يشتكي سكان واد اوشايح ببلدية باش جراح بالجزائر العاصمة منذ شهر رمضان المنصرم غزوا كثيفا للنفايات، التي أضحت ديكورا يميز أرجاء كافة الحي، في غياب مصالح النظافة وامتناعها عن تأدية واجبها في رفع النفايات وتخليصهم من تبعاتها، لا سيما ونحن في فصل الصيف؛ حيث تكاثر الحشرات وانتشار الروائح الكريهة. طالب سكان الحي السلطات المعنية بضرورة الالتفاتة لما يعانون منه، بعد تشويه المنظر العام للحي بتحول أكوام الأوساخ المنتشرة بكافة أنحائه إلى مفرغة عمومية، تزداد رقعتها اتساعا بتماطل الجهات المعنية كل مرة في رفع النفايات. ويعود هذا ”الوضع الكارثي” حسب تعبير سكان الحي الشعبي لواد اوشايح إلى بداية شهر رمضان المنصرم؛ حيث تخلت مصالح النظافة عن تأدية واجباتها بالحي، ما سمح بتفاقم الوضع بعد تكدس أكوام النفايات واتساع رقعتها بكافة أنحائه دون استثناء، والأمر الذي يشتكون منه أيضا صمت السلطات المحلية إزاء هذا الوضع دون تحركها لتغييره؛ حيث رفضت شاحنات مؤسسة ”نات كوم” المسؤولة عن نظافة الحي ذي الكثافة السكانية الكبيرة الولوج إليه ورفع أكوام الأوساخ، التي شوهت منظر الحي وساهمت في انتشار الروائح الكريهة واستقطاب الحشرات السامة بارتفاع درجات الحرارة، خاصة وأن معدل رمي النفايات يتضاعف خلال شهر رمضان الكريم ليستمر الوضع إلى غاية كتابة هذه الأسطر دون تحرك الجهات المعنية إزاءه، هذا ما يبعث على القلق في الوسط الشعبي خوفا من انتشار أمراض وأوبئة تمس صحتهم وتعرض حياتهم للخطر بفعل الروائح الكريهة المنتشرة من المفرغات العشوائية المتكونة بالحي، والتي لم تجد لها مغيثا أو مجيبا لنداءاتهم المتكررة منذ تفاقم الوضع.