أضحت النفايات تغطي حي 300 مسكن، الكائن بالجرف ببلدية باب الزوار، في العاصمة، ما شوه المنظر العام للمنطقة وبعث على الاشمئزاز لدى ساكنيها والمارة، حيث تم استبدال المساحات الخضراء بأكوام من النفايات المنزلية المنتشرة بكل زاوية من هذا الحي.. دون تدخل للسلطات المحلية لوقف هذه التجاوزات. وقد رد بعض القاطنين بالحي أسباب الانتشار الواسع للأوساخ لعدم احترام أوقات إخراج النفايات، ما ساهم في انتشارها، وبالتالي فإن المشكل لا يكمن في عمال النظافة، لأنهم يؤدون عملهم على أكمل وجه، من خلال دخول الشاحنة الدكاكة للحي ورفع النفايات يوميا عند الساعة 11 ليلا، إلا أن عددا من قاطني الحي لازالوا متمسكين ببعض التصرفات غير اللائقة، على غرار عدم احترام مواعيد إخراج النفايات، وكذا رمي الأوساخ المنزلية من الشرفات والنوافذ، وهو الأمر الذي أوصل الحي لهذه الدرجة، حيث أصبح الوضع يهدد حياتهم وصحتهم، ناهيك عن تخريب النسيج العمراني للمنطقة بسبب انتشار الأوساخ والروائح الكريهة والحشرات الضارة. ليضيف المتحدثون أن غياب الحس المدني للمواطنين ساهم في تفاقم الظاهرة رغم أن عمال النظافة يقومون بالمرور ليلا بشاحناتهم، وتنظيف العمال الشوارع نهارا لرفع كل النفايات. وعلى ضوء هذا يطالب قاطنو هذا الحي بضرورة تدخل السلطات المحلية، ووضع قوانين ردعية تجاه كل مواطن يفكر في تلويث بيئته وتشويه المنظر العام لحي 300 سكن بالجرف، مع إعادة تهيئة المساحات الخضراء التي قضت عليها النفايات.