عقد أمس في بروكسل اجتماع للمجلس الدائم للحلف الأطلسي على مستوى السفراء ممثلو البلدان الأعضاء ال 28 من أجل تبادل المعلومات وحشد المواقف تحسبا لتدخل عسكري غربي ضد سوريا، حيث قال وزير خارجية بلجيكا السيد ديديي راندرس أنه غير مقتنع بما يتردد حول مسؤولية الجهة التي استعملت السلاح الكيماوي، وطالب الجهات التي تملك أدلة بأن تعرضها على باقي الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي خلال هذا الاجتماع مؤكدا أن بلاده لن ترسل جيشها إلى سوريا مستبعدا احتمال مشاركة الجيوش في الميدان كما حدث في العراق. وشدد وزير خارجية بلجيكا على ضرورة أن يكون التدخل في سوريا بقرار من مجلس الأمن ولا يحبذ التدخل في سوريا دون غطاء قانوني دولي يصدر عن مجلس الأمن. من جهته، دعا الأمين العام للحلف الأطلسي السيد فوخ اندرس راسموسن الصحافة العالمية المعتمدة في بروكسل إلى ندوة صحفية ينشطها اليوم (الخميس بعد الظهر) حيث ستكون فرصة للصحفيين لطرح مختلف الأسئلة التي تتعلق بالوضع السوري ووجهة نظر الناتو منه وعن احتمال مشاركته كحلف في الضربات العسكرية واتباع مواقف كل من واشنطن ولندن وفرنسا. وسيكون الموقف الرسمي للحلف الأطلسي بخصوص مشاركته في الحرب على سوريا دون شك كما تريده واشنطن، التي قدمت دعما لحلفائها عندما قرروا التدخل في ليبيا، وستحصل على الدعم دون شك لمشروع تدخلها العسكري في سوريا. وسيتم لاحقا التعرف على مواقف الدول الشريكة للناتو في إطار الحوار المتوسطي أو مبادرة إسطنبول للتعاون والتي سيتم التشاور بشأنها، كما قد تكون هذه المواقف متباينة هذه المرة بعدما أعلنت مصر عدم ترحيبها بالتوجه إلى الخيار العسكري الذي تعرفه الأزمة السورية.