اشتكى فلاحو بلديات المنطقة الجنوبية لعاصمة ولاية سوق أهراس من الفساد الحاصل بتعاضدية الحبوب والبقول الجافة بسدراتة، حيث أشار بيان صادر عن هؤلاء إلى وجود حبوب مستوردة ومحلية من قمح صلب وقمح لين منتهية صلاحيتهما بالنسبة لبعض المطاحن، على غرار مطحنة لعوينات التي يباع بها القمح المستورد والقمح المحلي المخزن رغم أنه غير قابل للاستهلاك. وحسب بيان صادر عن المشتكين فإن أصحاب تلك المطاحن يقتنون الحبوب بأسعار رخيصة، وثم يتم دفعها على أساس أنها محصول الموسم الحالي لتعاضدية الحبوب والبقول الجافة بسدراتة. وأضاف موقعو البيان أنهم يحوزون على أسماء الأشخاص الذين قاموا بهذه العملية التي تراوحت بين 5000 و7000 قنطار، وهي أرقام خيالية لم ينتجها كبار الفلاحين بالمنطقة، نظرا للجفاف الذي ضرب أغلب مناطق الوطن وتضررت منه ولاية سوق أهراس بشكل ملحوظ، مع العلم أن اللجان التابعة لمديرية الفلاحة أعدت تقارير دقيقة حول الجفاف الذي عاشته البلديات الجنوبية للولاية بالأخص منها سدراتة، وأم العظايم، وبئر بوحوش تارقالت وسافل الويدان بنسب متفاوتة تراوحت بين 80 و100٪. وتطرق أصحاب العريضة إلى رداءة الخدمات على مستوى تعاضدية الحبوب بسدراتة وانعدام المقاييس اللازمة لاستقبال محاصيل الفلاحين، حيث تم تسريح معظم العتالين الموسميين منذ حلول شهر رمضان، وذلك بفعل الجفاف وتم الإبقاء على أربعة عمال فقط. وتتم عملية التفريغ بطرق تقليدية - كيس داخل كيس - ما تسبب في تعطيل عملية التفريغ التي ترتبت عنها طوابير طويلة، ما دفع بالفلاحين إلى المطالبة بفتح تحقيق في الموضوع. سكان حي 1700 سكن يغلقون الطريق قام سكان حي 1700 سكن بسوق أهراس، أول أمس بغلق الطريق المؤدي إلى الحي، احتجاجا على تراكم القاذورات داخل حيهم، متهمين مسؤولي البلدية ب”اللامبالاة والتقصير” في عملهم نتيجة غياب أعوان النظافة ما تسبب في تراكم الفضلات في مختلف زوايا الحي. وبات الوضع الصحي بالحي - حسب المحتجين - مهددا، خصوصا مع انبعاث الروائح الكريهة ومختلف الحشرات. من جهة أخرى، جاء احتجاج السكان أيضا بسبب عدم احترام مؤسسة توزيع المياه مواعيد تزويدهم بالماء الشروب، مشيرين إلى أن المياه تأتي فقط خلال الساعات الأولى من الفجر ثم سرعان ما تنقطع، ما خلف استياء كبيرا لدى المواطنين، مع الإشارة إلى أن القوة العمومية تدخلت بالقوة لفتح الطريق.