تعيش محطات الوقود بوهران حالة من الغليان بسبب طوابير عريضة من المركبات والشاحنات أمام محطات نفطال والمحطات الخاصة، الأمر الذي أثار حفيظة الزبائن، على رأسهم سائقي الحافلات والأجرة لتعطل مصالحهم ومصالح المواطنين. وحسب مصادر ”الفجر” فإن أسباب عودة الندرة ترجع إلى تحويل حصة مصفاة أرزيو إلى ولايات جنوبية تعاني من نقص رهيب في البنزين، وعاد أمس كابوس أزمة ندرة الوقود لينغص حياة أصحاب المركبات مجددا بولاية وهران بعد ”هدنة” دامت أقل من شهر فقط عقب اجتياحها من ”الحلابة” التلمسانيين، بعد تشديد الخناق عليهم بموجب قرارات والي الولاية الأسبق، وعادت مشاهد الطوابير اللامتناهية أمام محطات الوقود الواقعة بمنطقة وسط المدينة، أين عاش المواطنون يوما عصيبا آخر يضاف إلى قائمة الأيام العصيبة التي طالما واجهت أصحاب المركبات. وأصبح الوضع والمسببات المختلفة لتكرر هذه الأزمة غير مفهومة.. بعد أن تضاربت الأنباء حول مسبباتها الحقيقية، فمن جهة ترى نقابة أصحاب المحطات التابعة لاتحاد التجار والحرفيين أن السبب يعود لتنامي حظيرة السيارات بالولاية إلى حدود 6 ملايين مركبة مقابل انعدام محطات كافية، ما يخلق أزمة تموين مزمنة تتفاقم أحيانا بسبب الدخول الاجتماعي أو إقبال المغتربين. ومن جهة أخرى يرى أصحاب المحطات أن المشكل راجع أيضا إلى تموين ولايات الجنوب الغربي انطلاقا من محطة التوزيع الضخمة بحي الضاية، أين يتم أحيانا تخصيص حصة ضخمة من الوقود للولايات الجنوبية واقتطاعها من حصة وهران انطلاقا من أرزيو التي تتوفر على مصفاة، بعد أن تعطلت مصفاة ولاية بشار منذ أشهر.