يعقد المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، اجتماع المجلس الوطني السبت المقبل على وقع الإضراب والاحتجاج الذي شرع فيه الأساتذة في ولايتي المسيلة وتيبازة خلال هذا الأسبوع، بسبب المشاكل التي ميزت الدخول المدرسي من اكتظاظ ونقص تأطير إداري، تربوي وبيداغوجي من جهة، وغلق أبواب الحوار والتضييق على العمل النقابي وعدم الالتزام بالوعود من جهة أخرى. يحضر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع ”كناباست” لعقد اجتماع المجلس الوطني السبت المقبل المصادف ليوم 28 سبتمبر الجاري، في ظروف وأجواء مشحونة، بسبب ما ميز الدخول المدرسي لموسم 2013-2014 وما صاحبه من مشاكل كثيرة ومتعددة، رغم ”تطمينات وزارة التربية التي أطلقت الوعود دون الالتزام بتنفيذها، من أجل ربح الوقت وامتصاص غضب الفاعلين في القطاع من نقابات وأولياء التلاميذ، لكن هذا لم يمنع من انطلاق الشرارة الأولى للغضب النقابي بالتنديد والاستنكار والشروع في الإضراب في ولاية المسيلة الذي انطلق خلال هذا الأسبوع ولا يزال متواصلا حتى اليوم، ويشرع زملاؤهم كذلك اليوم في وقفة احتجاجية لمدة ساعتين في الثانويات من العاشرة صباحا إلى منتصف النهار. وحسب المكلف بالإعلام ب”كناباست”، مسعود بوديبة، في تصريح أمس ل”الفجر”، فالمؤكد أن ”الأمور أصبحت لا تطاق، ما دفع بالأساتذة إلى الشروع في الإضراب كما هو الحال عليه في ولاية المسيلة، أما في ولاية تيبازة فيشرع اليوم الأساتذة في وقفة احتجاجية بسبب غلق أبواب الحوار من طرف مديرة التربية التي رفضت منحهم مقرا لعقد مجلس ولائي، ما جعل الأعضاء يقررون النضال النقابي”. وفي السياق ذاته، وبالعودة إلى إضراب أساتذة الثانوي في ولاية المسيلة منذ الإثنين المنصرم، فقال المنسق الولائي ل”الكنابست”، لعروسي الحاج، في تصريح أمس ل”الفجر”، أن سبب القطرة التي أفاضت الكأس هي رفض مدير ثانوية عين الملح تنصيب أستاذ بسبب أنه نقابي، وامتنع عن مقابلة ممثلي النقابة، كما تعيش الولاية على وقع مشاكل المناصب التربوية وتقليص عدد الأساتذة ورفع الحجم الساعي إلى 25 ساعة أسبوعيا، يضاف إلى ذلك قضية الاكتظاظ في الأقسام والتي وصل فيها عدد التلاميذ إلى 50 تلميذا في القسم. أما في تيبازة فقال المنسق الولائي ل”الكناباست”، صادوقي عبد القادر، أمس في تصريح ل”الفجر”، إن أساتذة التعليم الثانوي قرروا تنظيم وقفة احتجاجية اليوم لمدة ساعتين في الثانويات، تليها عقد جمعيات عامة لممثلي ”الكناباست”، وذلك بسبب ”رفض مديرة التربية التعامل مع النقابة كشريك اجتماعي فعال بتبادل المقترحات والآراء والسعي لإيجاد حلول للمشاكل التي تلازم الدخول المدرسي للموسم 2013-2014، كما أدارت ظهرها لنا ورفضت الأمر وتجسد ذلك من خلال رفضها منح المجلس الولائي ل”الكناباست” مقرا لعقد اجتماع له، ففي البداية وافقت، ثم رفضت بعد ذلك بحجة عدم وجود الرخصة والتي لن تكون إلا بعد 30 سبتمبر الجاري، وتم عقد اللقاء خارج أسوار ثانوية خالد بوسماحة”. وأضاف المتحدث أن اللقاءات الرسمية التي كانت تعقد مع المديرة غالبيتها لا تتوج بمحاضر وإن توجت فإن الالتزامات لا تتحقق.