وصفت، أمس، هيئة ما بين النقابات المستقلة للوظيف العمومي الإضراب الوطني الذي شن أمس، تزامنا مع اليوم العالمي للأستاذ والمعلم بالتسونامي النقابي، لما رافق الحركة من شل وتوقيف للتدريس على مستوى 80 بالمائة من الثانويات وباقي الأطوار التربوية، فيما عرف الاعتصام الذي نظمه أزيد من 60 نقابيا أمام وزارة التربية تطويقا من طرف قوات الأمن التي منعتهم من الالتحاق بالوصاية· حاولت وزارة التربية الوطنية تهدئة الأوضاع؛ حيث استدعت ممثلي النقابات الستة المنضوية تحت لواء هيئة ما بين النقابات المشنة للحركات الاحتجاجية تزامنا واليوم العالمي لعيد المعلم المصادف لتاريخ 5 أكتوبر، لعقد لقاء عاجل حول القضايا التي تثير انشغالهم، حسبما نقله صدالي، الناطق الرسمي لنقابة ''ستاف''، غير أن الهيئة رفضت العرض واعتبرته مضيعة للوقت، بالنظر لغياب الحوارات الجادة· هذا ومنعت قوات الأمن التي طوقت مدخل وزارة التربية الوطنية الإطارات النقابية المنضوية تحت لواء نقابات السناباب والكناباست وستاف والمجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، ومجلس ثانويات الجزائر، من الاعتصام أمام مبنى الوزارة، حيث تسبب الأمر في خلق المناوشات بين الطرفين، خاصة لدى محاولة تفرقة المحتجين ونزع اللافتات التي حملت ''بن بوزيد، بن بوزيد، المشاكل راهي تزيد'' واصفة شخصه ب ''الحفار''، واستنجدت بتدخل رئيس الجمهورية· من جهة أخرى، اعتبرت هيئة ما بين النقابات الإضراب بالناجح؛ حيث أكد المنسق الوطني ل ''الكناباست'' بوديبة مسعود أنه شلت أكثر من 80 بالمائة من الثانويات، وتوقفت العديد من المتوسطات والابتدائيات عن استقبال التلاميذ، مضيفا أن المجالس الولائية باشرت تنظيم جمعيات عامة استعدادا للحركات الاحتجاجية المقبلة التي ستكون أكثر حدة، تصل الى حد الدخول في إضراب مفتوح· في حين وصف الناطق الرسمي لمجلس ثانويات الجزائر الإضراب ''بالتسونامي النقابي''، بالنظر إلى قوة نجاحه خاصة في تيزي وزو، بجاية، المسيلة، سكيكدة والبويرة، إضافة إلى ولايات جنوبية، حيث عرفت تنظيم اعتصامات أمام مديريات التربية، مؤكدين أن الاحتجاج كان فرصة لإظهار غضب الأساتذة وعمال قطاع التربية عامة، وفرصة لتفنيد الخطابات الرسمية لوزير التربية الوطنية التي تؤكد أن الإمكانيات حاضرة لإنجاح الدخول المدرسي، في الوقت الذي وصفت فيه الأوضاع بالكارثية في كل الجوانب البيداغوجية والاجتماعية· ويشار إلى أن بعض مديريات التربية أكدت أن نسبة الاستجابة للإضراب لم تتجاوز 4 بالمائة، على غرار مديرية التربية لولاية وهران التي أحصت نسبة 69, 4 بالمائة·