إنتاج 2.2 مليون طن في آفاق 2018 كشف وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، عمارة بن يونس، أن حجم الاستثمار في مركب الحجار عنابة بلغ حوالي مليار دولار، 120 مليون دولار تمت تغطيته من طرف المساهمين و600 مليون دولار عن طريق القروض البنكية تضاف اليها 355 مليون دولار إضافية. قال الوزير، أمس، خلال إشرافه على التوقيع على العقد بين المجمع العمومي لصناعة الحديد والصلب ”سيدار” وشريكه رقم واحد في العالم الصلب ”أرسيلور ميتال”، أن المركب سيرفع قدرته الإنتاجية في آفاق سنة 2018 إلى 2,2 مليون طن سنويا بدلا من مليون طن حاليا، للاستجابة إلى طلب السوق المحلية وتقليص حجم الواردات، وأضاف أن الأرقام تشير إلى أن السوق الوطنية بحاجة إلى 5 مليون طن من الحديد سنويا، لا ينتج مركب الحجار وهو أكبر مصنع لإنتاج الحديد في الجزائر سوى 10 بالمائة منها. وذكر الوزير أن التوجه الجديد لاستعادة مركب الحجار والحصول على 51 بالمائة من الاسهم لصالح المجمع العمومي سيدار مقابل 49 بالمائة لأرسيلور ميتال، يندرج أيضا ضمن تحقيق هدف تغطية 75 بالمائة من الطلب الوطني من مادة الحديد في افاق سنة 2020، من منطلق أن هذا الميثاق يتماشى مع السياسة الصناعية الوطنية الهادفة إلى تطوير القطاع من حيث الكمية والنوعية كذلك، عبر ضمان إنتاج الحديد العالي النوعية خاصة الموجه لقطاع الموارد المائية والطاقة والمناجم، ويحتوي المخطط أيضا على ترميم الفرن العالي ومنشآت تحضير المواد الأولية للحديد والمصفحات الموجودة بسعة مليون طن. واعترف المسؤول الأول عن قطاع الصناعة بأن المركب الحجار عنابة كان يعاني من العديد من النقائص في مجال التصنيع، التسيير والجوانب المتعلقة بالمجالات الاجتماعية ومشاكل مهنية التي يطالب بها العمال، في إشارة إلى أن استراتيجية القطاع في المرحلة المقبل ستقوم على بعث الجانب الصناعي للمركب، تحسين مستوى التسيير عن طريق التكوين ومساهمة الأطراف وكذا إيجاد الحلول للمشاكل الاجتماعية والمهنية للعمال. ومن جهته، قال الرئيس المدير العام لشركة أرسيلور ميتال، لاكشمي ميتال، أن الاتفاق تاريخي وسيكون له آثار إيجابية على الطرفين، ليس على مستوى رفع ومضاعفة القدرة الإنتاجية للمركب وتغطية الحاجات الوطنية من الحديد والصلب فحسب، وإنما من خلال تحسين طريقة تسيير المصنع لتحقيق أكبر قدر ممكن من المردودية.