جرت محاكمة ثلاثة رعايا أفارقة، من جنسية مالية، أمام هيئة محكمة بئرمرادرايس، على خلفية تورطهم في قضية النصب والإحتيال التي طالت موظفا ببريد باب الزوار بالعاصمة، بعد إيهامه أن أحدهم طالب جامعي بجامعة باب الزوار، ليطلبوا من الضحية منحهم حسابه البريدي الجاري بحجة أنهم يتلقون مبالغ مالية من معارفهم، فوافق الضحية مقابل إعطائه مبلغ مالي قدره مليون و 400 ألف دج عن كل تحويل، إضافة إلى حرية التصرف في رصيدهم، وهو الأمر الذي أعجب الضحية، متناسيا بذلك أن هذه الفئة أصبحت تشكل خطرا على أبناء مجتمعنا. وبتفطن الضحية للمبالغ المالية المعتبرة التي يتلقونها المتهمين توجه مباشرة إلى أقرب مركز شرطة، أين قام بإيداع شكوى ضد الأفارقة، ليتم توقيفهم وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية أمر بإيداعهم الحبس المؤقت، بعد أن وجهت لهم جنحة النصب والإحتيال والدخول إلى الجزائر بطريقة غير شرعية. وبجلسة المحاكمة أكد الضحية أنه فعلا كان يتلقي في رصيده مبالغ مالية معتبرة بين 40 مليون وما فوق، لكنه كان يمنحها لهم، غير أن الماليين حاولوا المراوغة من خلال الإنكار، ليلتمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا و 100 ألف دج غرامة نافذة لكل واحد من المتهمين.