"يجب على الهيئات الجزائرية أن لا تتسامح في حق المنتخب الوطني" لم تمر نتيجة المباراة الدولية التي جمعت بين المنتخب الجزائري بنظيره البوركنابي أول أمس بسلام، بل خلفت ردود فعل قوية لما حملته من تجاوزات بينت بصراحة بعد الكرة الإفريقية والتحكيم الإفريقي بصفة خاصة عن الاحترافية ومستلزمات منافسة بحجم كأس العالم وقد عمد الكل أنصارا وتقنيين ولاعبين إلى إبداء آرائهم وإخراج ما في جعبتهم تجاه مباراة أول أمس، التي وصفوها بالمجزرة الحقيقية ضد المنتخب الوطني الجزائري، واتخذ هؤلاء عدة منابر كل حسب موقعه، فلقد تحولت كل الصفحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي وعلى رأسها الفايسبوك إلى منبر للتعبير عن المشاعر واستنكار طريقة إدارة اللقاء، في حين أجمعت العديد من الأوجه الرياضية المعروفة على أن الخضر خسروا ولم ينهزموا، وستكون كلمتهم في لقاء الإياب، مشددين على ضرورة تحرك الهيئات الكروية الجزائرية بقوة من أجل استعادة حق الخضر الذي راح ضحية التصرفات المتدنية للتحكيم الإفريقي. بورحلي: ”مستوى التحكيم الإفريقي متدني ودائما يهلكنا” أكد نجم المنتخب الوطني سابقا، الملقب بثعلب المساحات يسعد بورحلي في تصريح ل”الفجر” أن الحكم الزانبي جاني سيكازوي هو سبب خسارة المنتخب الجزائري أول أمس، مضيفا أن التحكيم الإفريقي يعاني من مشاكل كثيرة، وهو ما جعله دائما متأخرا عن التحكيم الأوروبي الذي لا يمكننا مقارنته به على الاطلاق، بحيث ينقصه الاحتراف ودائما ما يرتكب الحكام الأفارقة مجازرا حقيقية خاصة عندما يتعلق الأمر بفرق شمال إفريقيا، وقد ذكر بورحلي أسوء ذكرى مرت على الجزائر، مع الحكم البنيني كوفي كوجيا الذي أهدى التأهل للمنتخب المصري، وأقصى الجزائر في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا بتصرفاته الغريبة التي جعلت حسب بورحلي كل الوسائل الإعلامية تعنون صفحاتها في ذلك الوقت ببند عريض مكتوب عليه: ”الحكم كوفي كوجيا يؤهل مصر للنهائي”، كما أشار بورحلي إلى أن التحكيم الإفريقي دائما يهلك الجزائريين وهي الميزة التي يؤكدها التاريخ، لذلك يوجه بروحلي نداء إلى الهيئات الكروية الجزائرية على رأسها روراوة بضرورة التدخل والتحرك بشكل جدي من أجل إيقاف هذه التصرفات وإعادة الاعتبار للحقوق المهضومة. زرقان: ”ضربة جزاء خيالية والسكوت عنها كبيرة من الكبائر” توقف أيقونة الكرة السطايفية ولاعب الخضر سابقا مليك زرقان خلال حدثيه معنا عند حدود ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم الزانبي والتي اعتبرها بأنها خيالية والكل حسبه يشهد على ذلك مردفا أن السكوت عن هذه الفعلة يعد كبيرة من الكبائر وإلا فإن الأمر لم يعد يسمى بكرة القدم خاصة وأن اللعب هذه المرة ليس على منافسة أفريقية بل على منافسة عالمية، الأمر الذي يتطلب حسب زرقان التدخل العاجل قصد معاقبة المتسبب في خسارة الخضر، لأن الإفرازات الحقيقية حسب المتحدث ستكون بعد لقاء الإياب خاصة إذا انهزم مرة أخرى المنتخب الوطني، فسيكون للموقعة تداعيات خطيرة، ويذهب بذلك زرقان إلى ما بعد لقاء الإياب كون أن الفوز غير مضمون، بالنظر إلى إمكانيات الخصم بروكينافاسو وهو فريق قوي حسب المتحدث يمكن له أن يحقق فوزا حتى خارج الديار، وبالتالي أي تسامح على مثل هذه التصرفات ستكون له نتائج وخيمة على مستقبل الخضر. زكري: ”التحكيم الإفريقي لا يصلح إلا لمنافسات الأحياء” أكد ابن مدينة باتنة نور الدين زكري، الذي أحدث ضجة كبيرة في الدوري السعودي أن خسارة المنتخب الجزائري عائدة بالدرجة الأولى إلى سوء التحكيم الإفريقي الذي بات لا يصلح حسب تعبيره إلا لإدارة مباريات المنافسات التي تجمع بين الأحياء والأزقة والتي تدار في الشوارع، لأن الاحترافية حسب زكري لا تعرف معنى الرشاوي والكولسة، وهي الخصائص التي يلجأ إليها غالبة الحكام الأفارقة، شرح المتحدث الأسباب التي تجعل الحكام الأفارقة غير محترفين، حيث أكد أن سوء المعيشة يأتي في الدرجة الأولى بحيث أن الحكام الأفارقة يلمكون سمة قبول الرشاوي لتحسين مستوى معيشتهم وبالتالي تجدهم يفتعلون أي شيء في المباراة حتى يكسب الفريق الراشي على حساب الآخر، ولطالما عانت الفرق الجزائرية من ذلك ونجد هذا الأمر دائما في مباريات شمال إفريقيا. روابح: ”على الهيئات الجزائرية أن تتحرك قبل فوات الأوان” من جهته أكد المدرب الجزائري الذي فرض وجوده في الدوري السعودي الممتاز، والذي كان على رأس العارضة الفنية لمولودية العلمة سابقا توفيق روابح، أن الأمر جد خطير، ويجب على الهيئات الجزائرية أن تتحرك قبل فوات الأوان، ويقصد في ذلك قبل لقاء الإياب، والخوف من تكرار ذات السيناريو في حالة سقوط حكم إفريقي آخر لإدارة المواجهة المقبلة وبالتالي السكوت عن تصرفات الحكم الزانبي سيمدد من هذا الإشكال الذي عان منه المنخب الوطني كثيرا خاصة في المنافسات الإقليمية. الإعلام يفضح الحكم الزانبي وروراوة يرفع شكوى ضده وقد عرفت خسارة المنتخب الوطني الجزائري أول أمس ردود فعل إعلامية كبيرة، ليس لأن الخصم كان منتخب بوركينافاسو، بل كان ذلك بسبب التحكيم الذي جلب إليه الاهتمام في هذه المواجهة، من خلال منحه هدفا على طبق من ذهب للمنتخب البوركينابي، والذي جاء على إثر ضربة جزاء خيالية، كما سلط الإعلام العالمي الضوء على بعض الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها الحكم الزانبي خاصة حرمانه الخضر من ضربة جزاء حقيقية، وحسبما ما تناقلته بعض المواقع الإعلامية فإن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة قد قام برفع شكوى لدى الكونفيديرالية الإفريقية لكرة القدم، والاتحاد الدولي قصد إعادة الاعتبار لحقوق الخضر في موقعة أول أمس.