استخدمت القوات الأمنية المصرية الغاز المسيل للدموع لتفرقة جموع المتظاهرين من طلبة الأزهر الشريف، حيث اقتحمت قوات الأمن جامعة الأزهر لتفريق المتظاهرين وإجبار المحتجين من طلاب الإخوان على البقاء داخل أسوار الجامعة، ما أدى إلى سقوط العديد من الطلبة داخل الحرم الجامعي بعد محاولة بعض الطلاب استفزاز العناصر الأمنية. أفاد التلفزيون المصري أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين طلاب مؤيدين ومعارضين لجماعة الإخوان المسلمين داخل حرم جامعة الأزهر، وتصاعدت حدة المظاهرات التي قام بها الطلاب المنتمون للإخوان داخل وخارج المبنى الرئيسي للجامعة، كما حاول بعضهم قطع الطريق وتعطيل حركة المرور. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن عددا من الطلبة حاولوا الاعتداء على كمين بالقرب من الجامعة ما حدا بأفراد الكمين إلى إطلاق أعيرة تحذيرية لإبعاد المتظاهرين، فيما نفى مصدر أمني بوزارة الداخلية صحة ما تردد من أنباء عن وجود إطلاق نار في محيط جامعة الأزهر، مشيرا إلى وجود تجمعات عادية لأنصار جماعة الإخوان المسلمين بالمناطق المحيطة بالجامعة، وتوعدت الأجهزة الأمنية بمواجهة شرسة لكل مخالف للقانون في البلاد أو أي محاولة تعدي على الممتلكات العامة أو أعمال الشغب من قبل المتظاهرين، ومنعت قوات تابعة للجيش المصري، ظهر أمس مسيرة لطلاب جامعة الأزهر من الوصول إلى ميدان “رابعة العدوية” القريب من مقر الجامعة شرقي القاهرة، ما دفع بالمتظاهرين إلى قطع طريق “النصر” الرابط شرقي القاهرة بوسطها في الاتجاهين، كما نشبت مناوشات بين عناصر المحظورة المتظاهرين بمبنى كلية التجارة بالجامعة وعددا من الطلاب، بعد إقدام الطلبة على ترديد شعارات مؤيدة للرئيس المخلوع محمد مرسي، فيما واصل طلاب الإخوان تظاهرهم داخل مبنى كلية التجارة بهتافات مناهضة للجيش والداخلية. وتأتي مسيرة الطلاب ضمن فعاليات احتجاجية داعمة للرئيس المعزول محمد مرسي، بدعوة من حركة “طلاب ضد الانقلاب”، التي أطلقت عليها “انتفاضة جامعة الأزهر الكبرى”، إذ خرج الطلاب والطالبات في مسيرات عدة منفصلة من داخل الحرمين الجامعين أحدهما بنين والثاني بنات، قبل أن يتوجهوا جميعاً إلى المقر الإداري للجامعة، داخل مبنى البنين، الذي يضم مكتب رئيس الجامعة والإدارة العامة للأزهر. على صعيد آخر أصيب عدد من عناصر الأمن المركزي المصري برصاص مسلحين مجهولين استهدفوا سيارة تقلهم شمال صحراء سيناء، وذكر مصدر أمني ل”يونايتد برس إنترناشونال” أن اثنين على الأقل من جنود الأمن المركزي أصيبوا، صباح أمس برصاص مسلحين مجهولين استهدفوا حافلة كانت تقلهم على طريق العريش - رفح، حيث تقوم وحدات من الجيش والشرطة المدنية في مصر منذ أكثر من 3 أشهر بمداهمة مناطق يتحصّن بها متشدِّدون مسلحون شمال صحراء سيناء.