تمكنت قوات الشرطة للأمن الحضري الأول بالمدية، في إطار المخطط الأمني الوقائي المنتهج من طرف مصالح أمن ولاية المدية، الرامي لحماية المواطنين وممتلكاتهم من مختلف الجرائم، لاسيما منها جرائم السرقة بمختلف أشكالها، من الإطاحة بشخص يبلغ من العمر (25 سنة)، مسبوق قضائيا، تم الإفراج عنه مؤخرا، يحترف السرقة بالنشل في الطريق العام، وكذا في مركبات نقل المسافرين. وقائع القضية، حسب بيان مصالح أمن ولاية المدية تحوز ”الفجر” على نسخة منه، تعود إلى يوم 2013 10/ 20، إذ إثر تلقي مصالح الأمن الحضري الأول بالمدية شكوى من طرف أحد المواطنين الذي راح ضحية سرقة بالنشل استهدفت هاتفه النقال، وذلك على مستوى (ساحة النور) بالمدية، باشرت عناصر الضبطية القضائية لنفس المصالح عمليات البحث والتحري باستعمال تقنيات جد متطورة في تحديد هوية المشبوهين، وبفضل أيضا المواصفات المقدمة من طرف الضحية، تم التعرف على هويته، باعتباره مسبوقا قضائيا معتاد الإجرام في قضايا مماثلة، ليتم الشروع في عمليات الترصد لتحركاته من طرف عناصر الشرطة العاملين بالزي المدني في جميع الأماكن المشبوهة التي يتردد عليها وبتاريخ ال 23 من الجاري، تم الإطاحة بالمشتبه في حالة تلبس وهو يترصد لضحاياه وبالضبط من أمام مركز بريد ساحة النور وسط المدينة، أين تم توقيفه من طرف رجال الشرطة، وإخضاعه إلى عملية التلمس الجسدي الوقائي تم العثور بحوزته على أربعة هواتف نقالة من مختلف الأنواع، إثنين منهم عثر عليهما بجيب سترته الرياضية، والإثنين الآخرين عثر عليهما داخل ملابسه الداخلية، دون العثور على الهاتف النقال محل الشكوى. وبعد اقتياده إلى مقر الأمن الحضري الأول وإخضاعه لتحقيق معمق ومواجهته بالأدلة، أقر أنه فعلا قام بسرقة هاتف نقال الضحية وقام ببيعه إلى جاره، هذا الأخير أكد لعناصر الضبطية أنه فعلا اشترى الهاتف من عند المشتبه فيه دون علمه أن الهاتف مسروق. وبعد استغلال الهواتف النقالة الأخرى، تم التعرف عن بقية الضحايا الذين سلبت منهم هواتفهم النقالة، من بينهم طالبة جامعية تمت سرقتها من داخل حافلة نقل الطلبة، ليتم إنجاز ملف قضائي ضد المشتبه فيه و تقديمه أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية، الذي أمر إيداعه المؤسسة العقابية بالمدية عن قضية السرقة بالنشل في الطريق العمومي مع توافر ظرف العود.