مع حلول ذكرى احتفال الجزائر باندلاع الثورة المجيدة، ينتظر عشاق الكرة القدم المستديرة الجزائرية القرارات التي قد يعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والخاصة بمعاقبة رباعي مولودية الجزائرية ويتعلق الأمر بالحارس فوزي شاوشي والمدافع الأيسر بابوش، والمدرب مناد إضافة إلى منسق الفرع عمر غريب... بعدما قرر لاعبو المولوديةعدم الصعود إلى منصة التشريفات لتسليم ميداليات الخاصة بكأس الجمهورية، وهو التتويج الذي عاد لصالح اتحاد العاصمة، وما خلفه من رفض العميد الصعود في حضور مسؤولين كبار على رأس الدولة وفي مقدمتهم رئيس الحكومة عبد المالك سلال، القرار الذي خلف صدور عقوبات قاسية على رباعي العميد بحرمان الحارس شاوشي من اللعب لموسمين كاملين، إضافة إلى قائد الفريق بابوش بموسم واحد، والمدرب جمال مناد بموسم نافذ وآخر غير نافذ، إضافة إلى معاقبة عضو فرع كرة القدم عمر غريب بإقصائه نهائيا من ممارسة أي نشاط كروي. لكن مع عودة رئيس الجمهورية، يتطلع عشاق العميد إلى عفو الرجل الأول على البلاد عن الرباعي المذكور مثلما عفا عن الكثير ممن أساؤوا إلى الجزائر، وهي الآمال التي ينتظرها الرباعي المذكور بفارغ الصبر، حتى يعودوا مجددا إلى أجواء كرة القدم، وتدور شائعات في الجزائر عن نية بوتفليقة في أن يصفح عن الرباعي، وهي الأخبار التي قد تتجسد غدا بمناسبة أول نوفمبر. وفي هذا الشأن، قالت مصادر من بيت العميد بأن أطرافا في المولودية تحاول استغلال مناسبة الاحتفال بالذكرى ال59 لاندلاع الثورة التحريرية الموافقة للفاتح نوفمبر القادم للعفو عن الحارس شاوشي والاستفادة من خدماته، وهذا في ظل افتقاد الفريق إلى حارس من الطراز العالي. غريب، مناد، شاوشي وبابوش يطلبون العفو من بوتفليقة أقدم كل من عمر غريب، منسق كرة القدم في نادي مولودية الجزائر السابق، وجمال مناد، مدرب النادي السابق، وأيضا اللاعبان رضا بابوش وفوزي شاوشي، على توجيه رسالة مباشرة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، طالبين من خلالها إصدار عفو مباشر من طرفه يرفع عنهم العقوبة بمناسبة الفاتح من نوفمبر. ويأمل الرباعي المعاقب من قبل الفاف، على إثر الأحداث التي تلت نهائي كأس الجمهورية الفارط، أن يشملهم العفو الذي سيصدره رئيس الجمهورية على المساجين.