توسط الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي سعيد، لدى الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، للتقارب مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بهدف توسيع تعاونه مع الأحزاب السياسية وتحقيق تقارب بين الحزبين ينعكس في المواعيد السياسية القادمة التي ستشهدها البلاد وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية. وقالت مصادر نقابية ل”الفجر” إن العلاقة بين الأمينة العامة لحزب العمال والأمين العام للمركزية النقابية، هي التي جعلتها تقبل فكرة التعاون والتشاور وربما التنسيق مع الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، حيث ارتكز سيدي سعيد في إقناع حنون على التقارب في الأفكار الموجود بين سعداني وحزب العمال والمركزية النقابية، باعتبارهما قطبين يشتركان في نقطة النضال النقابي والانتماء للنهج الاشتراكي العمالي قبل الانتماء السياسي الذي يأتي في الترتيب الثاني. وأوضحت مصادرنا أن الأمينة العامة لحزب العمال، قبل عرض التعاون مع عمار سعداني، فضلت الاقتراب منه والتشارك معه في مواضيع ربما تهم الحزبين في المرحلة القادمة، وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية، علما أن كلا الحزبين يدعمان سويا برنامج رئيس الجمهورية. وذكرت المصادر ذاتها أن التعاون الذي سيتم بين حنون وسعداني، يختلف في جوهره عن ذلك الذي عقد بين تجمع أمل الجزائر ”تاج”، لأنه يرمي للتنسيق حول المواضيع الكبرى وليس حول البرامج السياسية للحكومة، تقديرا بوجود بعض التحفظات والمواقف لدى حزب العمال فيما يخص الجانب الاقتصادي وحتى السياسي وقضية تعديل الدستور. وأضافت المصادر أن قبول حنون لفكرة التعاون مع عمار سعداني، هو أمر مهم في تاريخ الحزبين، بالنظر للخلاف الشديد الذي كان قائم بين حنون والأمين العام الأسبق للأفالان، عبد العزيز بلخادم، فجرها قبول بلخادم للمنتخبين الفارين من بيت حزب العمال.