هدد الأمين العام لنقابة أرسيلور ميتال عنابة “الحرة” بشن إضراب شامل عن العمل، في حال تدخل أي طرف من خارج المركب في قضايا عمال هذا الأخير، في إشارة ضمنية لممثلي الاتحاد العام للعمال الجزائريين، مؤكدا أن 4800 عامل كانوا قد زكوه ممثلا نقابيا عنهم بحضور محضرين قضائيين. وعا المتحدث ذاته ممثلي الإدارة الفرنسية، الأوصياء على 49 بالمائة من أسهم مركب أرسيلور ميتال، للبت في مشاكل العمال العالقة، في محاولة لاسترجاع حوار الشريك الاجتماعي مع هذه الإدارة مجددا، على اعتبار أنها أكثر الأطراف علما بهذه المطالب التي تتم عمليات مناقشة ملفاتها منذ 3 سنوات كاملة. ويشكل هذا الإلحاح في العودة لطاولة المفاوضات، محاولة لفهم الموقع الصحيح لهذه النقابة الحرة التي تتفادى التعاطي مع الإدارة الجزائرية الممثلة في سيدار، والتي كانت أول الأطراف التي وجهت لها أصابع الاتهام ب”التواطؤ مع عيسى منادي، ومحمد الطيب حمارنية ممثلي المركزية النقابية في التورط بما تم تسميته بمافيا المصالح داخل مركب الحجار”. وتأتي تهديدات شل جميع وحدات المركب، التي أصلا تتواجد أهمها في حالة توقف تام منذ أزيد من سنة كاملة، مباشرة عقب تصريحات وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، عمارة بن يونس، في المجلس الشعبي الوطني، الخاصة بضمان الاستقرار لمباشرة تنفيذ ملف الاستثمار بعيدا عن الأطراف المتقاعدة التي لا يسمح لها بولوج بوابة المركب، ما اعتبر انتصارا للنقابة “الحرة” التي هي بصدد البحث عن اعتراف صريح بها من خلال افتكاك التعامل معها من طرف الإدارة الفرنسية، دون الجزائرية التي التزمت الصمت منذ اندلاع البلبلة النقابية في مركب وضعيته المالية والإنتاجية تلامس الخط الأحمر، في انتظار إعادة ترتيب الأوضاع التي تعيد الاستقرار لهذا المركب من أجل الإفراج عن 1 مليار دولار لإعادة تهيئة وتجديد الورشات المشلولة وعودة النشاط الإنتاجي الذي تحتاجه كبريات المشاريع التنموية في الجزائر.