كشف الأمين العام لنقابة مركب أرسيلور ميتال عنابة، عن اعتزامه التنقل للجزائر العاصمة رفقة جميع أعضاء المجلس النقابي للقاء ممثل المركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، من أجل رفع اللبس حول ممارسات الأمين العام للاتحاد الولائي محمد الطيب حمارنية، ومن ورائه عيسى منادي مسؤول التنظيم بالاتحاد المحلي لسيدي عمار، عقب تشكيل نقابة موازية لنقابة الحجار الشرعية. أضاف المتحدث ذاته في بيان له أن “هذه الفئة التي يأتي على رأسها الطيب حمارنية الذي تربطه علاقة وطيدة مع عيسى منادي كان قد قام بالتعدي على القانون وبصفة لا مسؤولة إثر تنصيب عز الدين صغير كأمين عام والذي تم استدعاؤه في قضية ملف الفساد للمدعو “حسان .ف”، ناهيك عن عدم شرعيته بعد إخفاقه في انتخابات الفروع النقابي الأخيرة، حيث احتل المرتبة الخامسة من أصل مقعدين شرعيين لوحدة فرسيد”. وللرد على مثل هذه الممارسات، دعا الأمين العام لنقابة الحجار، كامل عمال مركب أرسيلور ميتال لعقد جمعية عامة طارئة اليوم للرد على الأمين الولائي وعيسى منادي من خلال “حماية المركب من دخول أي مافيا تريد الفساد”، علما أنه كان قد كشف عن تخصيص هذه “المافيا” ل6 ملايير مقابل تغيير المكتب النقابي الشرعي، من أجل حماية مصالحها داخل المركب، قائلا “المركب يتخبط في ديون وضعف الإنتاج بعد استنزافه واستغلاله لمصالح شخصية دنيئة لا تنبع إلا من الخونة، وقد ضرب الاتحاد الولائي المتمثل في الطيب حمارنية جميع الأعراف والأخلاقيات المهنية وتواطأ مع هذه العصبة ليشارك في زعزعة استقرار المركب”. تجدر الإشارة إلى أن نقابة مركب أرسيلور ميتال، كانت قد استنجدت بسيدي السعيد قبيل شهر من أجل التدخل لوضع حد لحالة الضغط التي تتعرض لها من طرف البرلماني والأمين العام السابق لنقابة الحجار عيسى منادي، إلى جانب الممارسات المساندة له من قبل ممثل الاتحاد الولائي محمد الطيب حمارنية، غير أن الوضع بقي على حاله ليتجه مجددا نحو الانفجار وعودة حالة الاصطدام بين النقابيين الذي سيكون لزاما على الإدارة الجزائرية الآن مواجهته وحله بعد استلامها حصة الأسد من أسهم مركب آرسيلور ميتال عنابة.