أعلنت التنظيمات الطلابية حربها ضد إدارة جامعة سطيف 1، التي وصفتها في بيان حمل توقيع عدة تنظيمات تسلمت ”الفجر” نسخة منه أنها مغيبة للشركاء الاجتماعيين في كل مراحل الدخول الجامعي، رغم المشاكل الكثيرة التي نغصت يوميات الطالب. وثمنت هذه التنظيمات مراسلة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموجهة إلى مديري المؤسسات الجامعية ومن خلالهم كل مسؤولي القطاع تطبيقا لتعليمة الوزير الأول في مجال الليونة في المعاملة، وفتح قنوات الحوار مع كافة أطياف الشركاء الاجتماعيين، إلا أن ”الواقع في جامعة سطيف أكد العكس، حيث سجل - حسب البيان - غلق لأبواب الحوار، وتغييب جميع الشركاء من طرف مسؤولي الجامعة، وهو ما أثار غضب هؤلاء”. وحسب البيان أيضا فإن التنظيمات قد وصلت إلى قناعة الخروج عن الصمت وتعبئة الطلبة لشن حركات احتجاجية خلال الأيام القليلة القادمة إثر إجماع عقد يوم 30 أكتوبر 2013 من أجل تقييم الدخول الجامعي للموسم الجاري، الذي صاحبته ”مشاكل كثيرة أهمها الطرد التعسفي لطلبة السنة الرابعة نظام كلاسيكي للتخصصات الثلاث بكلية العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية، وكذا عدم تمكين طلبة النظام ”أل.أم.دي” من التسجيل من حاملي بكالوريا 2010، والنقص الفادح في التأطير بمعهد البصريات وميكانيك الدقة، ومعهد الهندسة المعمارية وعلوم الأرض كلية علوم الطبيعة والحياة وقسم جراحة الأسنان، إلى جانب القرارات التعسفية للمجالس التأديبية ومبالغتها في مجال القرارات”. من جهتها، أكدت مصادر مسؤولة في إدارة الجامعة أن ”الدخول الجامعي سار بكل شفافية إلا أن التنظيمات الطلابية هذا العام وقفت موقف معاد للإدارة منذ البداية، الأمر الذي جعل العلاقة تأخذ وجه التنافر رغم كل المساعي لتطويق الوضع”.