جدار الفصل بين الصهريجين حال دون انتقال النار ومنع العاصمة من انفجار اندلع صباح، أمس، حريق مهول بمؤسسة ”نافطال” خروبة بالعاصمة مخلفا إصابة 4 عمال من بينهم سائقين وخسائر مادية معتبرة مست شاحنتين بنزين ذات حجم 27 ملل وأجزاء كبيرة من محطة الشحن التي شهدت تدخل مستعجل من طرف مصالح الحماية المدنية التي لم تحدد أسباب الحادث بعد، في وقت أكدت فيه مصادر مسؤولة أن الحريق ناتج عن شرارة بشاحنة بنزين من طراز 2013 ولو وصلت إلى صهريج البنزين لشهدت العاصمة كارثة حقيقية. حسب الرائد، معريش زوبير، فإن الحريق اندلع على الساعة الحادية عشر لتسارع شاحنات الإطفاء المتواجدة بوحدة الحراش لاخماد الحريق وبمساعدة وحدة الدار البيضاء للحماية المدنية، إلا أن ارتفاع ألسنة اللهب لعدة أمتار صعّب من عملية الإطفاء التي استمرت لعدة ساعات، وسُخرت لها 20 شاحنة وأكثر من 100 إطفائي مرجعا سبب الحادث إلى خطأ بشري وغياب مخطط أمني ساهم وبشكل كبير في اندلاع الحريق الذي كاد أن يحدث كارثة حقيقية لأن حجم البنزين الموجود بالشاحنتين كفيل بتفجير العاصمة. من جهته أرجع مسؤول بمؤسسة نافطال، سفيان محمد، أسباب الحادث في تصريح خص به ”الفجر” إلى شرارة بالشاحنة الأولى المركونة بمحطة التعبئة التي اندلعت فيها النيران في أول محاولة لتدوير المحرك أين التهبت النيران بشكل تسبب في انفجار الشاحنتين عن آخرهما ولولا مخطط الاستعجال الذي وضعته أعوان المراقبة فيما يخص جدار الفصل بين الصهريجين والمتكون من مادة مانعة لانتشار ألسنة اللهب التي حالت دون انتقال النار إلى الصهريجين وهو ما منع العاصمة من انفجار محتم خاصة وأن سعتهما تتجاوز 54 ملل. وأكد ذات المصدر خلال محاولات مسؤولي مؤسسة ”نافطال” منع الصحافة الاقتراب من مكان الحادث أن الحمولة لم تكن معبئة كاملا لأن السائقين كانوا بصدد عملية الشحن ما سمح باحتواء الحريق الذي كاد أن يأتي على المؤسسة لولا المخطط العاجل الذي تبنه لأول مرة كونها لم تتوقع حريق بهاته الطريقة الغريبة خاصة وأن الشاحنة من طراز 2013 وملك لأحد الخواص ويتجاوز سعرها 800 مليون سنتيم الأمر الذي يستبعد إمكانية وقوع حريق الذي كلف أزيد من مليار و600 مليون سنتيم هذا دون الحديث عن الحرائق التي أصيب بها العاملين الآخرين اللذان تدخلا لإحتواء ألسنة اللهب ومنعها الوصول إلى صهريجي البنزين وذكر السكان، أنها المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة حريقا أحدث هلعا في أوساط المؤسسة والقريبين منها خاصة وأن أسر العاملين بالمؤسسة حضروا راكضين للاطمئنان عليهم والتأكد من سلامتهم، وحاولت”الفجر” التحدث إلى مسؤولي المؤسسة من أجل التأكد من وضعية العمال المصابين، إلا أننا تعرضنا إلى محاولة اعتداء من بعض الأعوان.