اعتبر رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، أن السلطة تشجع على الكراهية بين الشعبين الجزائري والمغربي، وقال إن ”الخلافات السياسية يمكن حلها أو تأجيل حلها مهما استعصت”، مدينا عملية تدنيس العلم الوطني، وأضاف أنه ”لا يجب استخدام القضية لإفساد العلاقة بين الشعبين، لأنه موجود تاريخ مشترك بيننا وجغرافيا جامعة أيضا”. وعبر أمس، عبد المجيد مناصرة، في لقاء وطني عقده الحزب لمسؤولي الطلبة والشباب، عن أسفه لوجود تجريم للعلاقة مع المغاربة، في وقت نفرح لفتح علاقات مع فرنسا، مستطردا أنه ”أصبحنا نفرح لسماع تجنس جزائري بالجنسية الفرنسية ونستغرب ونستهجن جزائري يتجنس بالجنسية المغربية”، في إشارة منه إلى الشاب خالد، وأضاف أنه ”نحن نحرص على وحدة الشعوب ونعارض تأجيج العداء بكل أشكاله من أي طرف وندين ذلك”. وعلى الصعيد الداخلي، انتقد رئيس جبهة التغيير سياسة الغموض التي تعتمدها السلطة وتواجه بها الشعب فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية وكذا الدستور، مؤكدا أنها تتبع سياسة تيئيس ممنهجة وموجهة للشباب ليتحول إلى كتلة معزولة أو مهاجرة أو سلبية، وأوضح أن ”ما نلمسه من شعور الشباب بالانتقام وبالتمرد أمر خطير”، محذرا من مواصلة تقديم القدوة السيئة للشعب. وأكد المتحدث أن السلطة تخاف من الوضوح لأنها غير بريئة وهي تدرك ذلك لحد الآن، وتابع أنه ”ونحن على مقربة من الانتخابات الرئاسية لم يتم الإعلان عن أي شئ بخصوصها”، أما فيما يتعلق بتعديل الدستور، ف”إنه لا أحد يعلم صحة وجود تعديل من عدمه، وعن أجله هل هو قريب أو بعيد”، معتبرا أن الغموض عدو الشفافية والحرية والتخطيط، وأبرز أن المنطق السائد لدى السلطة هو الفساد وإشاعة الفساد، وأحيانا الوقاحة في الفساد والشعب يعاني من الفقر، مضيفا أن المشاريع الداعمة الحالية ما هي إلا ظرفية لإسكات الشباب، وواصل أن عدم معاقبة المسؤولين الذين سرقوا أموال الشعب، جعلت الشباب يدعو إلى عدم تسديد قروض ”أنساج” في ظل غياب العدل، مضيفا أن حماس الشباب هو الذي يحمي الجزائر من الفساد ومظاهره.