كيري في مهمة لإقناع الجزائر بلعب دور أكثر حزما في الفوضى التي تعرفها المنطقة" قالت صحيفة ”نيويورك تايمز” الأمريكية، إنه لا أحد يعلم إن كان عبد العزيز بوتفليقة هو الحاكم الفعلي في الجزائر بعد قرابة عام من إصابته بالنوبة الإقفارية التي استدعت نقله للعلاج بفرنسا، خاصة وأنه خلال الفترة لم يلتق بأكثر من ثلاث شخصيات أجنبية وفي حدود مغلقة، واشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي أجل زيارته إلى الجزائر، لم يكن يعلم إن كان الرئيس سيستقبله أم لا في زيارته التي كانت مبرمجة اليوم. رسمت ”نيويورك تايمز” في عددها صورة سوداوية عن الأوضاع في الجزائر، والتي جعلتها لا تلعب دورها الفعلي إقليميا ودوليا، وأوضحت أنه لا أحد متأكد من أن بوتفليقة البالغ من العمر 76 سنة، ما يزال الحاكم الفعلي للجزائر، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي لم يكن متأكد من لقاء الرئيس بوتفليقة في زيارته إلى الجزائر إلى تم تأجيلها، ولفتت ذات الصحيفة، أنه رغم مرض الرئيس مازال حزب جبهة التحرير الوطني يدعم ترشحه لعهدة رابعة، في الانتخابات المقررة شهر افريل المقبل، مستفيدة من الفوضوى التي تعرفها المنطقة، كما يروج شقيق الرئيس السعيد والموالين إلى استمرار بوتفليقة في الحكم. وأفادت الصحيفة في حديثها عن زيارة كيري إلى الجزائر، أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية، كان في مهمة صعبة لإقناع ”الشريك الاستراتيجي المفتاح”، خاصة مع ”الثروة الهائلة من النفط، الجيش القوي وأجهزة الاستخبارات، والخبرة في مكافحة الإرهاب”، للعب دور أكثر حزما في المنطقة، مؤكدة أنه ”يجب أن تكون الجزائر لاعبا كبيرا وقويا في هذا الجزء من العالم، ولكنها لا تلعب دورها”. ونقلت الصحيفة شهادات سياسيين معارضين حول مقاومة جيل الثورة لأي محاولة للتغيير، الذين استغلوا خوف الجزائريين من التغيير بسبب أحداث التسعينيات، وكذلك توتر الأوضاع الأمنية على الحدود التي دفعت الجزائر إلى تشديد الرقابة منذ حادثة تسلل إرهابيين من ليبيا لتنفيذ الهجوم الإرهابي على منشأة الغاز في تيڤنتورين. وتحدثت الصحيفة عن البطالة في صفوف خريجي الجامعات، والتضخم وارتفاع الجريمة وانعدام فرص العمل، والركود الاقتصادي والبيروقراطية، وكثرة الاحتجاجات.