تسبب تأخر مصالح سونلغاز عنابة، في إصلاح أعطاب الكوابل الكهربائية الناجمة عن التساقط المعتبر للأمطار مؤخرا، باندلاع فتيل الموجات الاحتجاجية لمئات من المواطنين في بلديتي سيدي عمار، برحال، وتهديد سكان وسط مدينة عنابة بالخروج للشارع إذا لم يتم تزويدهم بالكهرباء المنقطعة عنهم منذ أسبوع كامل، وذلك مع تساقط الثلوج في المناطق الجبلية شديدة الارتفاع عبر عدة ولايات من الوطن. ترجم مئات المواطنين غضبهم على مستوى خدمات مصالح سونلغاز عنابة، بالخروج للشارع والقيام بقطع الطرقات بالمتاريس والأحجار وجذوع الأشجار، على غرار ما عاشته بلدية سيدي عمار، أول أمس، فيما وجه سكان حي الأمير عبد القادر وسط مدينة عنابة تهديدا صريحا بالتجمهر أمام مقر مديرية سونلغاز في حال عدم إعادة التزويد بالكهرباء المنقطعة منذ سبعة أيام كاملة، والسيناريو نفسه كان قد هز أحياء البوني وبرحال نتيجة تذبذب التزويد بالطاقة الكهربائية. وعلى الرغم من استقبال وكالات مصالح سونلغاز لمئات من المواطنين المطالبين بالتدخل لإصلاح الأعطاب التي مست إما الموزعات الكهربائية أو الكوابل، بفعل سوء الأحوال الجوية الذي ميز ولاية عنابة نهاية الأسبوع الفارط، غير أن التأخر في حل هذا الأشكال من قبل الجهات المعنية دفع بهؤلاء المواطنين المتواجد ضمنهم التجار من أصحاب القصابات، إلى اللجوء للاحتجاج كآخر وسيلة يتم بواسطتها الضغط على مصالح سونلغاز، هذا بعد تكبد المتضررين لخسائر معتبرة جراء تلف المواد الاستهلاكية المحتاجة للمبردات الكهربائية لضمان صلاحيتها. تجدر الإشارة إلى أن سونلغاز عنابة، كانت قد سطرت برنامجا صارما لتفادي الانقطاعات الكهربائية المفاجئة خلال صائفة السنة الجارية، ما انعكس على أرض الواقع، حيث لم تتكرر سيناريوهات الاحتجاجات الصيفية ضد خدماته، والتي نجم عنها الاعتداء على أعوان سونلغاز، بل واختطافهم واحتجازهم من طرف المواطنين على غرار وقائع بلدية البوني، إلا أن العمل بمثل هذا البرنامج غاب عن شتوية هذه السنة، ما انجر عنه عودة وتيرة الاحتجاجات وبشكل قوي، ينتظر أن يتم وضع حد له عن طريق توزيع فرق الصيانة والتهيئة، علما أن التجمعات الفوضوية تبقى من أكبر إشكالات قرصنة الكوابل الكهربائية للتزود بالطاقة بشكل عشوائي يكبد مصالح سونلغاز عنابة خسائر بملايير الدينارات. إنقاذ ثمانية أشخاص من عائلة واحدة من الاختناق بالغاز بتيارت تعرض نهار أمس بتيارت ثمانية أشخاص للاختناق جراء استنشاقهم للغاز المحروق المنبعث من المدفأة. وينتمي هؤلاء جميعا إلى عائلة واحدة تقطن بحي 100 سكن بحي السوناتيبا بمدينة تيارت، أعمارهم من 4 إلى 45 سنة وقد تم نقلهم للمستشفى. ويحدث هذا في وقت سجل وفاة طفلة وشيخ اختناقا بالغاز، أول أمس، بكل من مدينة تيارت وبلدية مدريسة، ليصل عدد ضحايا الاختناق بالغاز منذ بداية السنة إلى 11 حالة وفاة، حسب إحصاءات مصالح الحالة المدنية. إلى ذلك، سجلت مصالح الري بتيارت تساقط أكثر من 39 مليمترا من الأمطار عبر تراب الولاية، خلال يومي الجمعة والسبت، ما سمح برفع منسوب مياه السدود بأكثر من 570 ألف متر مكعب، فقد وصل منسوب مياه سد بخدة إلى أكثر من 35 مليون متر مكعب والذي تخصص مياهه للشرب وتموين عدة بلديات. أولى كميات الثلوج بتيسمسيلت وبتيسمسيلت شهدت جبال الونشريس، ليلة السبت إلى الأحد، تساقط الثلوج الأولى التي كانت مصحوبة بموجة من البرد القارس، فقداكتست مرتفعات غابات ”عين عنتر” و”البرغوت” و”الفوارة” ببوقايد و”عين للو” ببلدية الأربعاء حلة بيضاء صنعت بها لوحة طبيعية جميلة. ومن جهتها شهدت مرتفعات ”المداد” (أزيد من 1200 متر فوق سطر البحر) ببلدية ثنية الحد تساقطا للثلج بلغ سمكه حوالي 10 سنتيمترات، مع انخفاض كبير في درجة الحرارة وصلت إلى 3 درجات مائوية حسب مقاطعة الغابات لدائرة ثنية الحد، كما سجلت العديد من مناطق الولاية تساقط كميات معتبرة من الأمطار مما يسمح لمنتجي الحبوب بمواصلة حملة الحرث والبذر في ظروف مواتية. واستنادا إلى مصالح الحماية المدنية فإن التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة منذ نهاية الأسبوع الماضي، قد تسببت في وقوع حادث مروري واحد أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح دون تسجيل أي انقطاع في حركة المرور عبر شبكة الطرقات. وتشهد حركة المرور بالمسالك الريفية والغابية بمنطقة الونشريس (برج بونعامة وبوقايد وسيدي سليمان والأزهرية) وضعية عادية حسب محافظة الغابات. تواصل تساقط الأمطار إلى غاية الثلاثاء وفي السياق ذاته، أكد الديوان الوطني للأرصاد الجوية، أمس، في نشرية خاصة تواصل سقوط الأمطار التي تكون رعدية في بعض الأحيان على عدة ولايات بشمال الوطن. وتتمثل الولايات المعنية بهذه النشرية في شمال تلمسان وعين تيموشنت ووهران ومستغانم والشلف وتيبازة والجزائر العاصمة وبومرداس وتيزي وزو وبجاية وبرج بوعريريج والبويرة والبليدة والمدية وعين الدفلى. وستقدر كميات الأمطار ب50 ملم عموما وقد تتجاوز محليا 70 ملم على ولايات تيبازة والجزائر العاصمة وبومرداس خلال الفترة التي حددتها النشرية والتي ستمتد إلى غاية يوم الثلاثاء على الساعة منتصف النهار على أقل تقدير. وهيبة. ع/عبد القادر بلعبيد