الحر لن يذهب إلى "جنيف 2" ويؤكد مواصلة القتال بدأت الأطراف المعنية بالحوار الوطني السوري في الكشف عن مواقفها عقب إعلان موعد انعقاد مؤتمر ”جنيف 2” الذي تقرر يوم الثاني والعشرين جانفي المقبل، وعلى الرغم من تأكيد موسكو نيتها مواصلة النضال من أجل جمع الفرقاء السوريين على طاولة حوار مشترك، رفض الجيش الحر أمس التفاوض مع النظام وقرر مواصلة الحرب ضد القوات الحكومية، فيما أكّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رفضه مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد ضمن تشكيلة هيئة الحكم الانتقالي. أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن نية موسكو مواصلة العمل مع السلطات السورية والمعارضة لتسوية المسائل المتعلقة بإطار مؤتمر ”جنيف-2” المقرر عقده يوم 22 جانفي، وجاء في بيان الوزارة الصادر أمس أن ما تبقى من الجهود ينصب على حل المسائل الهامة المتعلقة بالإطار العام لمشاركة وفدي الحكومة والمعارضة دون شروط مسبقة، إلى جانب التنسيق مع المدعوة للمشاركة في الحوار، كما شددت موسكو على استمرار عملها الدؤوب مع دمشق وممثلي فصائل المعارضة من أجل الوصول إلى نتائج مثمرة بخصوص مؤتمر السلام الدولي، وأكدت الخارجية الروسية على أن تسوية النزاع السوري لا يمكن أن تخرج عن دائرة الخيار السلمي للأزمة. وبين المساعي الروسية الرامية إلى جمع الأطراف السورية يبقى الائتلاف متمسكا بموقفه في رفض مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في أي خطوة مستقبلية تمس مستقبل سوريا، حيث أكد أمس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رفضه مشاركة الأسد في هيئة الحكم الانتقالي، المنتظر انبثاقها عن مؤتمر ”جنيف-2”، وذلك غداة إعلان تحديد موعد المؤتمر الدولي الهادف إلى إيجاد حل للازمة السورية، وجاء في بيان الائتلاف التزامه المطلق باستبعاد الأسد من هيئة الحكم الانتقالية أو أي من المسؤولين عن قتل الشعب السوري. ونفس الطرح ذهب إليه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي قال أمس أن جنيف 2 لن يكون مع الأسد، موضحا أن هدف ”جنيف - 2” هو التوصل إلى اتفاق متبادل بين ممثلي السلطات السورية دون الرئيس بشار الأسد، من جهة والمعارضة السورية المعتدلة من جهة أخرى، وأضاف الوزير في حديث لإذاعة محلية أن عقد مؤتمر جنيف هدفه التوصل إلى اتفاق متبادل بين ممثلي النظام، والمعارضة المعتدلة للوصول إلى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات لا يكون لبشار الأسد دور فيها، واعترف فابيوس بصعوبة تحقيق ذلك لكنه قال أنه الحل الوحيد للقضاء على الجماعات الإرهابية بالمنطقة. من جهته أعلن قائد الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس، أن مقاتليه لن يشاركوا في مؤتمر ”جنيف 2” المزمع عقده في 22 جانفي في سويسرا، مؤكدا مواصلة الجيش الحر للقتال والمعارك إلى غاية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.