كشفت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك عن تجاوز متوسط سعر النفط الجزائري 106 دولار للبرميل خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية، فيما ارتفع الرسم على البترول الجزائري مقارنة ببرنت بحر الشمال بأكثر من 32 ,1 دولار للبرميل. وتأتي الزيادة المعتبرة في سعر النفط الجزائري الخفيف صحاري بلند في سياق الارتفاع الكبير لأسعار النفط التي بلغت مستويات قياسية هي الأهم منذ سبتمبر 2008، فقد قدرت منظمة الدول المصدرة للنفط سعر النفط الجزائري في مارس الماضي ب95 ،115 دولار للبرميل، ليبلغ خلال الثلاثي الأول 48, 106 دولار للبرميل، ويرتقب أن يتواصل تحسن متوسط الأسعار خلال الشهر الحالي، حسب تقديرات الوكالة الأمريكية للطاقة التي أشارت في آخر تقرير لها إلى أن معدل سعر النفط الجزائري خلال الأسبوع الأول من أفريل بلغ 90 ,117 دولار للبرميل مقابل 28 ,117 دولار للبرميل خلال الأسبوع الرابع من مارس. في نفس السياق، استفادت الجزائر من الارتفاع الكبير لأسعار المحروقات، خاصة النفط منها، لتدعيم عائداتها من المحروقات التي فاقت 19 مليار دولار، أي أن الجزائر سجلت إيرادات متوسطها فاق 4 ,6 مليار دولار شهريا، مما يجعل من هذه السنة، الأفضل مع عام 2008 في مجال عائدات المحروقات التي يمكن أن تكون بين 75 مليار دولار إلى 80 مليار دولار. من جانب آخر، استفاد البترول الجزائري أيضا من الطلب المتزايد عليه، خاصة بعد تراجع الإنتاج الليبي ''السيدر''، والمشاكل التي تعانيها نيجيريا ''بوني لايت''، إذ سجل الرسم المضاف على السعر الرئيسي تحسنا كبيرا، قدر ب32, 1 دولار في كل برميل مقارنة ببرنت بحر الشمال، بينما أشارت هيئات دولية، إلى أن الرسوم والعلاوات بلغت خلال الشهر الحالي أكثر من دولارين، على غرار النفط النيجيري الخفيف.