ينتظر سكان حي الحمري، ببلدية الكريمية جنوب شرق عاصمة الولاية بالشلف، منذ أكثر من 60 يوما، إنجاز المجمع الريفي الذي وعدوا به غداة هدم مساكنهم القصديرية المبنية في غالبيتها من الطوب وصفائح الزنك، بعد تسوية الأرضية المخصصة لإنجاز المشروع المراد احتضانه 50 مسكنا ريفيا. وحسب هؤلاء السكان، وعددهم يصل إلى 50 عائلة كانت تقيم بذا الحي منذ عام 1994 في وضعيات مزرية، فإنهم استفادوا من مقررات الاستفادة من إعانات السكن الريفي عن طريق إنجاز مجمع ريفي بعد تسوية الأرضية وتهيئتها لاحتضان هذا المشروع الذي تشرف عليه مصالح مديرية البناء والتعمير. وقد تأسف هؤلاء السكان من إسراع السلطات البلدية في عملية الهدم دون تقديم البديل لإيواء هذه العائلات التي ظلت تتجرع معاناة الوضعية المزرية منذ أكثر من 20 عاما كاملة، لانعدام أي سند ملكية للعقار الذي كانوا يشغلونه ببيوت قصديرية. وقد ناشد السكان المتضررون من عملية الهدم التي طالت مساكنهم، السلطات لتسوية وضعياتهم في أقرب الآجال، خصوصا بعد الوعود التي منحت لهم غداة عملية الهدم بأن المشروع سيكون جاهزا قريبا، كما تم منحهم مقررات الاستفادة من إعانات السكن الريفي، وهو ما جعلهم بدون مأوى إلى غاية اليوم، حيث أن غالبيتهم عاد إلى تشييد مساكن قصديرية بالقرب من المشروع ومنهم من لجأ إلى الأقارب أو الاستئجار لدى الغير في انتظار الحصول على مسكن لائق في أقرب الآجال. وحسب مصدر من بلدية الكريمية التابع لها هذا الحي، فإن الملف على مستوى مديرية البناء والتعمير التي تتولى عملية تهيئة وتسطيح الأرضية وإقامة مختلف الشبكات، بما فيها الإنارة العمومية، قبل الشروع في عمليات الانجاز التي يتولاها المستفيد بمرافقة مديرية السكن والتجهيزات العمومية. مع الإشارة إلى أن ذات المديرية قد خصصت 10ملايير سنيتم لتهيئة 07 مناطق من ضمنها حي الحمري على مساحة إجمالية تقدر ب1.5 هكتار موزعة على 50 قطعة أرضية لاحتضان مشاريع لسكنات ريفية عبارة عن تجمعات ريفية، للقضاء على جميع مظاهر القصدير والبيوت الهشة التي صارت تشوه المنظر العمراني للمراكز الحضرية.