رئيس جامعة الأزهر ل"الفجر": "سنحيل كل من تثبت إدانته على المجلس التأديبي" تتواصل التظاهرات الطلابية، من قبل طلبة الإخوان، في مختلف الجامعات المصرية، رافعة شعار ”لا للانقلاب” و”عودة الشرعية”، ومتسببة في توقيف المسار الدراسي وتأجيل الامتحانات. مشادات أمنية وغازات مسيلة للدموع، اعتقالات وتخوفات من استمرار الوضع على ما هو عليه لفترة أطول مما قد يجبر الطلبة على توقيف الدراسة كليا، مظاهر أصبحت مشاهد يومية في جامعات مصر في مختلف المحافظات، غير أن أكثر الجامعات تضررا، جامعة القاهرة، أكبر وأقدم جامعة في مصر، وجامعة الأزهر المتواجدتان بالقاهرة، حيث تشهدان منذ انطلاق الموسم الدراسي مظاهرات يومية، مما استدعى تدخل الأمن المصري، ودخوله الحرم الجامعي، حيث شهدت باحات الجامعات توقيف العشرات من الطلاب، واستخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق التظاهرات.. تظاهرات طلاب الإخوان لم تتوقف عند حد التظاهر السلمي فقط، بل تجاوزت ذلك إلى تصعيد خطير حسب رؤساء الجامعات، فمن التظاهر داخل الجامعة، إلى الاعتداء على أساتذة الجامعة إغلاق المحاضرات، وكذا كليات بأكلمتها، ومذ إغلاق الشوارع القريبة من جامعتي الأزهر والقاهرة، والدخول في مواجهات عنيفة مع رجال الأمن المنتشرين أمام شارعي جامعتي الأزهر والقاهرة، ورغم توقيف عدد من الطلبة وإحالة عدد كبير منهم لمجلس التأديب في أحداث الشغب إلا أن القرار لم يردع الطلبة، وأكدت وزارة الداخلية أن الطلبة قطعوا الطرق القريبة من الجامعات وأعاقوا الحركة المرورية وتعدوا على قوات الشرطة بإلقاء الحجارة والألعاب النارية وزجاجات المولوتوف ووسط هذه الأحداث ينتظر أن تصدر الداخلية قرارات أخرى لردع الطلبة.. وفي تعليقه على ما يجري قال الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر في تصريح للفجر، أنه تلقى 11 شكوى من أساتذة وطالبات وأفراد أمن بالجامعة، تتهم طالبات ينتمين لجماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء عليهم بالضرب والسب، وأكد أنه رفع هذه الشكاوى إلى مجلس الجامعة ليشكل مجلس تأديب يتولى التحقيق مع هؤلاء الفتيات، كما طالب أمن الجامعة بتقديم تفريغ لمحتوى ما رصدته كاميرات المراقبة الموجودة في الجامعة لتحديد الفتيات المتورطات في هذه التجاوزات، وأشار رئيس الجامعة إلى أن إدارة الجامعة عملت خلال الفترة الماضية على تركيب كاميرات مراقبة لرصد ما يقع من تجاوزات، وأصبحت إدارة الجامعة قادرة على التعرف على من يقومون بأي تجاوز، لذا لم يعد من الصعب إثبات وقائع العنف التي ارتكبتها فتيات الإخوان، ومن السهل التعرف عليهم وإحالتهن لمجلس التأديب الذي يستطيع إصدار قرار بفصلهن في حال ثبوت التهم المنسوبة إليهن. وفي السياق ذاته قالت الدكتورة ليلى شكر أستاذ الإدارة بكلية التجارة بجامعة الأزهر ل”الفجر”، أنها تقدمت بشكوى إلى رئيس الجامعة ضد طالبات الإخوان اللاتي اعتدين عليها خلال محاولتها لدخول قاعة المحاضرات، وأكدت أن طالبات الجماعة وجهوا لها عبارات سب يعاقب عليها القانون وحين حاول دخول قاعة المحاضرات اعتدين عليها بالضرب، وحاولن نزع حجابها، وهذه الاعتداءات عديدة.