جدد الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، دعم حزبه المطلق للرئيس بوتفليقة، مؤكدا أن الأرندي تجاوز أزمته الداخلية بعد أن كان على شفا حفرة من النار، في إشارة إلى تداعيات استقالة الأمين العام السابق أحمد أويحيى، واعتبر نفسه بأنه الرجل المنقذ الذي قاد ثاني قوة سياسية في البلاد نحو بر الأمان. قال عبد القادر بن صالح، في اجتماعه أمس، مع أعضاء اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع للحزب، أن الأرندي حدد منذ البداية مجالَهُ السياسي، واختار وعاءه الوطني، وأبان عن التزامٍ بمبادئه ومواقفه، وهو كما تم التعبير عنه في مواعيد مختلفة ومنابر متعددة، سيدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مثلما كان موقفه دائماً في 1999، و2004، و2009، دعماً واضحاً ولا يعتريه اللبس أو التأويل، في إشارة واضحة إلى دعم خيار العهدة الرابعة، مضيفا في تبريره لهذا الخيار، ”أنه مؤسّسٌ على ما قدّمه الرجل من إنجازات كبيرة ومفصليّة في مسيرة الشعب من أجل التنميّة والاستقرار”، مؤكدا أن حزبه سيشرع في الحملة الانتخابية بعد المؤتمر مباشرة، وقال إنه ”بعد المؤتمر سنعمل على تعزيز موقع حزبنا في السّاحة الوطنيّة بمزيد من المواقف والأفكار والتصوّرات، لأنّ المرحلة القادمة تتطلبُ جهداً مضاعفاً، وتقتضي انخراطاً قويّاً في الحملة الانتخابيّة القادمة دعماً للاستقرار الذي تنعم به بلادُنا”. وتحدث بن صالح عما حققه منذ رحيل أويحيى وراح يعدد إنجازاته على رأس الحزب بالقول أنه ”لو قُمنا بقراءة متأنيّة لأوضاع الحزب قبل عشرة أشهر، وما شهده من تجاذبات شديدة، لما أمكننا أن نتحدث عن مؤتمر يجري بعد يومين، ولا تمكنا من تعبئة مناضلينا ومقدّرات حزبنا البشريّة والتقنيّة لبلوغ هذا الموعد التاريخي”. وقبل 48 ساعة عن انطلاق أشغال المؤتمر بفندق الأوراسي بالعاصمة، لم يعلن أي اسم نيته في الترشح لمنصب الأمانة العامة، وتتحدث مصادر داخل بيت الأرندي، عن حضور مرتقب أحمد أويحيى لأشغال المؤتمر الرابع للحزب، وذلك بعد تزكية الأمين العام عبد القادر بن صالح، حتى لا يحدث حضوره في بداية الأشغال مفاجآت قد تجعل أنصاره يطالبونه بالترشح.