تشهد عيادات أطباء الأطفال توافدا كبيرا للرضع المصابين بالزكام لإخضاعهم لأجهزة شفط البلغم الذي يعيق عملية التنفس ويمنعهم من الرضاعة، قبل تحول مثل هذه الإصابات إلى بداية ربو، حسبما أوضحه لنا الدكتور هاين رياض، مختص في طب الأطفال. أوضح الدكتور هاين، ل”االفجر”، أن الجهاز المناعي للرضع لا يمكنه التصدي للتغيرات المناخية التي تحدث حاليا، وهو ما يفسر تسجيل إصابات زكام عديدة لحديثي الولادة، فيصبحون غير قادرين على التنفس بشكل طبيعي ويمتنعون عن الرضاعة لنفس السبب، لذلك فإن الحل الأمثل في علاج الزكام وتخليص الطفل الرضيع منه هو التعامل معه بحنان وعدم الانزعاج من صراخه لاحتمال إصابته بالرعب. كما يجب على الأمهات استعمال محلول الملح لتنظيف الأنف، إلا أن هذا المحلول لا يقضي على المخاط، ما يسبب البلغم على مستوى الصدر وأحيانا يسبب السعال، ما يستلزم إخضاع الرضيع المصاب لجهاز شفط البلغم ”أيروسول”، أوتوجيهه إلى دكاترة الرياضة للتخلص من البلغم. وأضاف محدثنا أن الأطفال المقيمين في المناطق الرطبة وعالية الرطوبة الأكثر عرضة للإصابة بالزكام، ما يجبر أولياءهم على المداومة على حصص شفط البلغم لفتح الشعب الهوائية للرضيع ومساعدته على التنفس، مشيرا إلى تفضيل عدد كبير من الآباء والأمهات اقتناء أجهزة ”الأيروسول” لتفادي عناء التنقل بشكل يومي. وأوضح أن سعر الجهاز يتراوح ما بين 4 و6 آلاف دج، وهو ما يعتبر عقلانيا مقارنة مع ثمن الحصة الواحدة من شفط البلغم، والتي تتراوح ما بين الألف و1500 دج. وشدد الدكتور هاين، على دور الرضاعة الطبيعية في إكساب جسم الرضيع مناعة تساعده على مقامة الأمراض والفيروسات، كما شدد على دور نظافة المحيط ويدي الأم قبل إطعام رضيعها أو تغيير ملابسه لتفادي نقل الميكروبات إليه.