كشف مختص في المجالات الطبية والأمصال ل''الفجر'' أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أصدرت تسريحا في جوان 2009، يتضمن السماح بوصف دواء ''تاميفلو'' للرضع الذين تقل أعمارهم عن السنة، للمعالجة من فيروس ''أش1 أن1'' ، بعد أن كان يوصف للبالغين والأطفال الذين تفوق أعمارهم السنتين· وقال المختص، في حديث جمعه مع ''الفجر''، إنه تم إنتاج ''تاميفلو'' بجرعات تتناسب مع سن ووزن الرضّع، لعلاج المصابين بفيروس ''أش1 أن1'' أو المشتبه في إصابتهم بالفيروس، مشيرا إلى أنه تم تحديد جرعات خاصة بالمواليد الجدد وإلى غاية بلوغهم الشهر، وجرعة خاصة بالرضع الذين تتراوح أعمارهم مابين الشهر و3 أشهر، وأخرى للبالغين ما بين 3 و6 أشهر، إضافة إلى الذين تتراوح سنهم ما بين 6 و12 شهرا· وأضاف المتحدث أن ''تاميفلو'' الخاص بالرضع يكون على شكل شراب ''وفي حال ندرته أو انعدامه يمكن استغلال كبسولات هذا الدواء لصنع محلول ''تاميفلو'' لتقديمه للرضيع''، مشيرا إلى أن الأساس هو احترام الجرعة الخاصة بكل فئة عمرية· وأوضح المختص أن علاج الأطفال والرضع يكون بنفس الطريقة المعتمدة في علاج الكبار مع فرق في عدد وكمية الجرعات ''ليسجل نوعين من العلاج، الأول وقائي، ويتعلق بالرضع الذين يشتبه في إصابتهم بالفيروس، خاصة إذا كانت الأم حاملة له أثناء فترة الحمل، يوصف لمدة 10 أيام، والثاني علاجي عند التأكد من الإصابة بفيروس ''أش1 أن1'' ويعالجون به مدة 5 أيام''· وأضاف المتحدث أن دواء ''تاميفلو'' لا يعالج أعراض أنفلونزا الخنازير الأخرى وإنما يهاجم الفيروس فقط، مشيرا إلى أن أكبر مشكل يصادف الأطباء عند إصابة الرضع بأنفلونزا الخنازير هو ارتفاع درجة حرارتهم، الأمر الذي يتطلب مراقبة طبية مضاعفة على المصاب، موضحا أن الأعراض الأخرى لفيروس ''أش1 أن1'' كالسعال والحمى تتم معالجتها بالأدوية الخاصة بها· ودعا المختص الأمهات اللائي خضعن للتلقيح إلى الاعتماد على الرضاعة الطبيعية كإجراء وقائي لتجنيب الرضع الإصابة بالفيروس، مؤكدا أن الأجسام المضادة الموجودة في المصل المضاد لفيروس ''أش1 أن1'' تنتقل من الأم الحامل أو المرضعة إلى رضيعها، مشددا على ضرورة تلقيح الرضيع عند بلوغ 6 أشهر من العمر·