ثمّن، أول أمس، وزير التكوين والتعليم المهنيين، الشراكة المربحة بين قطاعي التكوين المهني والمحيط الاقتصادي التي من شأنها إنجاح البرامج التنموية وتحقيق الأهداف المنشودة لكل الأطراف. وأوضح بدوي، خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية سيدي بلعباس، أن ترسيخ الثقافة التشاورية والتكاملية بين القطاع والمحيط الاقتصادي الذي يشمل المؤسسات العمومية والخاصة يسمح بالتكفل الحقيقي بالعنصر البشري وتأهيله ومرافقته في الورشات، الأمر الذي يمكن من توفير يد عاملة ذات كفاءة واحترافية تكون في مستوى طلبات المؤسسات. وأعطى الوزير مثالا حيا لهذه الشراكة التي تجمع قطاعه بمجموعة من المؤسسات المختصة في نجارة الألمنيوم وتحويل الخشب والزخرفة على الجبس، مؤكدا أن هذه الشراكة مربحة للطرفين، حيث التقى الوزير بمقر هذه المجموعة بالشباب المتكون بعين المكان في إطار التمهين، واستفسر عن ظروفهم قبل أن يحثهم على استغلال هذه الفرصة الثمينة. وتفقد وزير التكوين المهني خلال هذه الزيارة عدة مرافق تابعة للقطاع، منها مركزا التكوين المهني والتمهين لبلديتي بلعربي وسيدي بلعباس، قبل أن يشرف على وضع حجر الأساس له وتكريم بعض المتربصين المتفوقين. واستعرض بدوي في جلسة عمل مع إطارات وشركاء الوضعية الحالية لقطاع التكوين والتعليم المهنيين الذي يتوفر بولاية سيدي بلعباس على 19 مؤسسة تكوينية تتسع في المجموع إلى 5.750 منصب تكويني. وأبرز الوزير في تدخله أن الولاية ستصبح قطبا للتكوين في المجال الفلاحي بفضل المعهد الوطني المتخصص الذي سينجز، وكذا الموارد البشرية والإمكانيات المادية المتوفرة زيادة على أنها ستكون مركزا بامتياز للبناء والصناعة الإلكترونية.