كشف مدير التربية لولاية تيارت عن قرب استلام أربع ثانويات جديدة بكل من بلديات فرندة، سيدي الحسني، قصر الشلالة وتيارت خلال شهر جانفي القادم. وستسمح هذه المؤسسات الجديدة من تخفيف الضغط عن باقي الثانويات، والتي تعاني من الاكتظاظ، فالتلاميذ القاطنين ببلدية سيدي الحسني وبلدية مغيلة، كانوا يتنقلون نحو بلدية الدحموني على مسافة تفوق 10 كلم للتمدرس، ما سيخفف عنهم عناء التنقل، كما ستخفف من الضغط الذي تشهده الثانويات ببلدية الدحموني. وبالنسبة للثانوية الكائنة بحي وادي الطلبة بمدينة تيارت، فيعتبر موقعها ذا أهمية كبيرة لسكان الأحياء الشمالية الغربية لعاصمة الولاية، بالنظر إلى أن وادي طلبة حي سكني شعبي، وسيسمح تسلم الثانوية الجديدة به تخفيف الضغط الذي تعانيه ثانويات بن عبد الكريم وبلهواري محمد وثانوية بن مستورة بحي زعرورة. والوضع نفسه بالنسبة لثانوية قصر الشلالة، والتي تعد أكثر من ضرورية كون ثانويات قصر الشلالة يقصدها تلاميذ من داخل البلدية وأريافها وحتى من البلديات المجاورة، كما ستتخلص الثانوية الجديدة ببلدية فرندة من الضغط الكبير الذي تعانيه ثانوية طارق بن زياد، وبصفة خاصة ثانوية عقبة بن نافع التي تشهد ضغطا كبيرا داخل الحجرات وصل إلى حد أكثر من 50 تلميذا بالقسم، كما سيساهم تسلم هذه المؤسسات التربوية في التقليص من التسرب المدرسي. وفي هذا السياق، أوضح مدير التربية أن مشاريع إنجاز هذه الثانويات كانت محل متابعة ميدانية مستمرة من السلطات الولائية، والتي حرصت على تسلمها قبل بداية الموسم الدراسي الثاني وحث المقاولات المشرفة على الإنجاز على التسريع في الأشغال، مع الحرص على الجودة في الإنجاز والتقيد بالشروط التقنية المنصوص عليها بدفتر الشروط. للإشارة فإنه سبق لوالي الولاية وأن هدد المقاولات المشرفة على إنجاز مشاريع الثانويات الأربع بفسخ عقودها في حال تأخر تسليمها في الآجال المحددة.