دعا طلبة المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي بقسنطينة الجهات الوصية ضرورة برمجة مخطط توسعة لهذا الهيكل البيداغوجي الذي يتوفر حاليا على مدرسة داخلية بسعة 200 سرير ومطعم، ويعكف سنويا على استقبال أعداد كبيرة من الطلبة المتربصين في عديد التخصصات المتعلقة بالصحة العمومية. ويعرف المعهد المذكور منذ فترة عجزا ملحوظا في احتواء أعداد الطلبة المقبلين على الدراسة به، الأمر الذي خلق حالة من عدم الرضى بين صفوف الطلبة بسبب عدم كفاية الأقسام البيداغوجية المخصصة لتقديم المحاضرات. وأضحى المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي بقسنطينة حسب ما وقفنا عليه مؤخرا بحاجة ماسة إلى أشغال توسعة وخلق مساحات بيداغوجية أكبر من أجل تحسين ظروف استقبال الطلبة الموزعين على سبع تخصصات للصحة العمومية من بينها تكوين الممرضين وأخصائيي العلاج بالأشعة والمدلكين الطبيين والمساعدات الاجتماعيات والأخصائيين في الأمانة الطبية، وهو المطلب الذي تسعى إدارة المعهد إلى مناقشته مع الجهات الوصية على رأسها مديرية الصحة. وما زاد من هموم طلبة هذا المعهد حسب تصريحات البعض منهم هو عجز وسائل النقل عن ضمان تنقلاتهم بشكل مرن، حيث يتكبد الطلبة عناء التنقل إلى المعاهد المجاورة من أجل سد العجز المسجل في الوقت الراهن، ما جعل الطلبة يبدون حالة من التذمر والاستياء الكبيرين بسبب تخاذل الجهات الوصية في احتواء مطالبهم.