سيقوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بحشد مناضلي الأفالان من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، ومنتخبي الحزب من رؤساء بلديات، أعضاء مجلس الأمة، ونواب البرلمان، فضلا عن محافظين، يوم 11 جانفي في مهمة أساسية هي إنقاذ شرعيته المهددة من قبل أنصار بلعياط بعد ظهور ملامح قوية لعدم تقدم الرئيس لولاية رابعة. أكد عضو المكتب السياسي للأفالان، سعيد بوحجة، في تصريح ل”الفجر”، أنه من المستبعد تماما أن يكون اللقاء القادم المزمع تنظيمه يوم 11 جانفي القادم، بالقاعة البيضاوية بالعاصمة، موعدا لسحب الثقة من الأمين العام الحالي أو حتى تناول هذه النقطة، من قبل الجماعة التي تنتقد شرعيته على رأس الحزب ”الأمور التنظيمية المتعلقة بسحب الثقة من الأمين العام لا تحل في الملتقيات الجماهرية الكبرى، وإنما في دورة اللجنة مركزية بعد اكتمال النصاب القانوني، أي حصول إجماع ثلثي الأعضاء، كما أن معارضي سعداني بإمكانهم ممارسة هذا الحق إذا كان لديهم حقا ذلك النصاب”. أما فيما يتصل بقضية الانتخابات الرئاسية، قال سعيد بوحجة إن عمار سعداني كان قد جهر في ”وقت سابق بأن مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة هو رئيس الجمهورية وهو خطاب تبناه في أكثر من مناسبة، في لقاءات مع منتخبي الحزب، واليوم من الممكن أن يتنبى نفس الخطاب أو يغيره ”لكن أردف عضو المكتب السياسي قائلا ”المهم بالنسبة لعمار سعداني في لقاء 11 جانفي هو أنه سيركز على الدور الريادي الذي سيلعبه الأفالان في الانتخابات الرئاسية المقبلة وهو دور لن يكون أقل من الأدوار التي لعبها الحزب في جميع المواعيد السياسية السابقة ولهذا حشد جميع منتخبي الحزب وإطاراته لتأكيد هذا المطلب”.