ومن جهتها، شدّدت منظّمة الصّحة العالمية على أنّ زيادة الوزن والسمنة هما خامس عامل مميت على الصّعيد العالمي، وأنّ ما لا يقل عن 2.8 مليون شخص بالغ في العالم يموتون كل سنة بسبب السمنة، لذا نجدها تسعى من خلال الاستراتيجية التي اعتمدتها عام 2004، للوقاية من السمنة والوزن الزائد في العالم، ودعم النُظم الصحية والحث على ممارسة النشاط البدني بانتظام، كما ناشدت كافّة المعنيين للعمل على الحد من انتشار الأمراض المزمنة، وخاصة النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني وتبعاته، وذلك على الصعيد العالمي والمحلي والإقليمي. كما وضعت خطّة عمل عالمية 2008-2013، لتسريع استراتيجيتها، شملت انتهاج سياسات واعتماد اجراءات ترمي إلى تشجيع الناس على التعود على التغذية السليمة والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية. وفي الأخير، تجدر الاشارة إلى انتهاج عدة دول سياسات وإجراءات للقضاء على السمنة وحث مواطنيها على الاهتمام بلياقتهم البدنية ومساعدتهم على التخلص من أوزانهم الزائدة. نذكر منها تجربة دبي الرائدة، التي تمثلت في تعويض كل وزن يخسر بما يعادله ذهبا، وتجربة الميكسيك التي أشهرت من خلالها الحرب على البدانة والوزن الزائد بفرضها ضرائب قاسية على الوجبات السريعة، إلى جانب جهود كوريا الجنوبية الجمّة للمحافظة على نظام طعام البلاد التقليدي، وتنظيمها حملات توعية، و تدريبات مكثفة على نطاق واسع لتعليم النساء تحضير وجبات طعام صحية.