حوّل شاب في العشرينيات من العمر المدعو ”ح. مالك” وزوجة شقيقه المدعوة ”ب. صورايا”، منزل العائلة بالأبيار إلى حلبة مصارعة، استعمل فيها السلاح الأبيض ونتج عنها تلقي كل واحد منهما طعنات خطيرة بالسكين، وكاد أحدهما يردي الآخر بسبب سيجارة. الوقائع التي سردها المتهمان الضحيتان الماثلان أمام محكمة بئرمرادرايس والموقوفان بالمؤسسة العقابية منذ 10 أيام، تعود لتاريخ 24 ديسمبر من السنة المنصرمة، عندما دخل المتهم إلى طابقه الخاص الكائن بفيلا والديه بالأبيار، وهي نفس الفيلا التي تقطن فيها الضحية، حيث تفاجأ بها في مطبخه الخاص وبيدها سيجارة كانت بصدد تدخينها، ونظرا لعدة مشاكل سابقة بينهما قام بالإعتداء عليها بالضرب والخنق، حيث أصابها بعدة كدمات في مناطق متفرقة من أنحاء جسمها. وبعد تمكنها من الإفلات منه توجهت للمطبخ الخاص بطابقها وقام هو بالركض وراءها، غير أنها حملت سكينا وأشهرته في وجهها.. وهي الأقوال التي اتفق عليها كل منهما، في حين أكدت الضحية بعدها أنه قام بخطف السكين من يدها، ما سبب له جروح على مستوى يده اليسرى، ثم وجه لها طعنتين على مستوى الفخذ، في حين أكد هو أنها قامت بطعنه في يده وبعدها طعنت نفسها من أجل توريطه. أما عن خلفيات الشجار فصرحت الضحية أن زوجها يقضي عقوبة السجن في المؤسسة العقابية بالحراش لتورطه في قضية المتاجرة بالمخدرات. وفي الوقت الذي تخلى عنه المتهم وباقي إخوته كانت هي الوحيدة التي وكلت له محامي دفاع وكانت تقوم بزيارته. وبسبب قضية استئناف كانت تضطر للدخول متأخرة في الليل، الأمر الذي لم يعجب شقيق زوجها.. في حين أكد دفاع المتهم أن الضحية سبق إدانتها بقضية الضرب والجرح بسلاح أبيض راح ضحيتها شاب من باب الوادي، مشيرا إلى أن الضحية متعودة على الشجار بالأسلحة البيضاء، وأضاف أنها لا تعلم أن زوجها رفع ضدها قضية طلاق لأنها قامت بتوريطه في المتاجرة بالمخدرات. وبعد سماع كل طرف منهما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة ضد كل واحد منهما، في حين طالب دفاع كل منهما بتعويض قدره 200 ألف دج.