توفي، أمس، مبارك رحماني ميسة أكبر معمر بوادي سوف وبالجزائر وأحد أبرز المعمرين في العالم أيضا، عن عمر يناهز 140 سنة، وعمي مبارك من مواليد 1884م ببلدية الرباح ولاية الوادي وتحديدا في الصحراء الواقعة قريبا من الحدود الجزائرية الليبية المعروفة باسم بير عوين، إثر إصابته بوعكة صحية على مستوى المعدة. عايش الحربين العالميتين والثورة التحريرية. ويعد عمي مبارك من بين الرجال الذين عايشوا جميع الحروب التي شهدها العالم خلال القرن الماضي، ابتداءا بالحربين العالميتين الأولى والثانية والثورة الجزائرية، والأزمة الاقتصادية العالمية سنة 1929 ونكسة ال48 وفرحة الاستقلال، عاش مختلف أوقات الرخاء والشدة. دخل المستشفى لأول مرة في حياته قبل سنتين فقط. وقد تزوج 3 مرات، وله ما يقارب 100 حفيد. وساهم في تشييد الأهرامات المقلوبة “الغيطان”. المرحوم تزوج بثلاث نسوة أنجب من الأولى ولدين، علي وعمارة، ليتزوج زوجة ثانية، والتي أنجب منها البنت الوحيدة “مباركة”. أما بالنسبة إلى الزوجة الثالثة فلم ينجب منها. له ما يقارب 100 حفيد. عمل في بداية حياته مربيا للإبل والماشية التي كانت الرزق الوحيد لهم أين كان عمي مبارك يسكن هو وأبناؤه بصحراء بوعروة بالحدود التونسية الجزائرية.ويحمل عمي مبارك في جعبته تاريخا متنوعا للمنطقة فقد كان بالنسبة لأبناء الولاية عبارة عن خزان تاريخي كبير.