تخرج 40 متربصا كل أسبوعين مقابل رخص استغلال تنتهي صلاحيتها في أقل من سنة كشف رئيس اتحادية سائقي سيارات الأجرة، حسين آيت ابراهيم، أن 1000 سائق سيارة أجرة يواجه البطالة في ظل ارتفاع نسبة المتخرجين مقابل صعوبة التعامل بكراء رخص الاستغلال من قبل وزارة المجاهدين، باعتبار أن نشاطهم يبقى رهينة حياة المجاهدين، على غرار المضاربة و”البزنسة” في هذا النشاط. قال حسين ايت ابراهيم، إن أكثر من 1000 سائق أجرة أحيل على البطالة بسبب انتهاء مدة كراء رخصة التي يمنحها المجاهدون، فيما وقع البعض الآخر في مشكل مساومات حول رفع سعر الكراء، على غرار خلافات بين ورثة المجاهدين كذلك. وشدد رئيس الاتحادية على ضرورة تسهيل العملية الإدارية المتعلقة بالملفات المودعة لدى وزارة المجاهدين، مؤكدا على ضرورة تحويل التعامل من الوزارة إلى الدولة عن طريق مؤسساتها الخاصة بهذا النشاط استحداث رخصة إدارية عن طريق الخزينة العمومية، وبالتالي ضمان الديمومة والاستقرار في العمل، لأن حصر النشاط لدى المجاهدين يحتم بعد وفاتهم الدخول في مناوشات مع الورثة، وبالتالي عمل هؤلاء السائقين مرهون بحياة المجاهد الذي يمنحهم رخصة مزاولة نشاطهم. وأشار حسين آيت ابراهيم إلى التربصات ميدانية التي يخضع لها السائقون، وفي حال عدم حصولهم على رخصة الاستغلال في أقل من سنة يلغى ذلك التربص، خاصة أنه يتم تخرج حوالي 40 سائقا كل 15 يوما بالعاصمة، في حين أن العدد يتضاعف بكثير على المستوى الوطني. وأضاف ذات المسؤول أن مصالحه قامت برفع شكاوي لكل من وزارة المجاهدين وكذا الولاية، من أجل اعادة النظر في الملفات المودعة وأهم العراقيل التي تواجه قطاعه، إلا أن تحرك الجهات المعنية يقف حد الوعود الواهية التي لم تجسد لحد الآن. موازاة مع ذلك صرح بعض سائقي سيارات الأجرة أن العمل في وقت مضى كان بصفة عادية، لكن تغير الظروف أدى إلى خلق العديد من العراقيل التي صعبت من نشاطهم بالولاية، كالتعامل مع أبناء المجاهدين بعد وفاة أولياءهم الذين يفرضون شروطا تعجيزية، كرفع أجور الكراء إلى سعر لا يتقاضاه سائق الأجرة خلال الشهر، الأمر الذي أجبرهم على التوقف عن ممارسة نشاطهم تدريجيا.