توقفت مسيرة مولودية وهران في كأس الجمهورية أول أمس بعد إقصائها على يد مضيفها شبيبة القبائل لحساب الدور ربع النهائي وبهدف يتيم، لم يكن فيها مسيرو المولودية راضين عن الإقصاء تماما، ليس كون الشبيبة كانت أضعف وإنما للأداء الذي ظهر به أشبال المدرب الجديد عمار بلعطوي الذين أسالوا العرق البارد ل”الكناري”، موجهة -إدارة المولودية- اتهاماتها إلى الحكم زواوي الذي حسبها مال لأصحاب الأرض وساهم في ترجيح كفة القبائل على حساب الحمراوة. الفريق لعب أفضل مباراة له في مرحلة العودة وكل من تابع لقاء الكأس بين المولودية والقبائل أول أمس يتأكد بأن الخيارات التي اعتمد عليها المدرب الجديد بلعطوي كانت صائبة إلى حد بعيد، حيث كان في وسع التشكيلة التي أشركها قلب الطاولة على أصحاب الأرض والعودة بتأشيرة التأهل، خاصة مع البروز اللافت للانتباه الذي قدمه العائد صديق براجة، بالإضافة إلى شمس الدين نساخ الذي لعب بحرارة ورغبة شديدة ضد فريقه السابق. داغولو وبراجة غير معنيين بلقاء ”السنافير” تضاعفت وتعقدت أكثر مهمة مولودية وهران في البطولة بعد أن حرمها الحكم زواوي من خدمات لاعبين بارزين في التشيكلة، ويتعلق الأمر بالقائد صديق براجة الذي نال إنذارا ودون بشأنه تقريرا يؤكد احتجاج اللاعب على قراراته، وهو ما يعني الغياب الآلي عن لقاء البطولة الذي سيجمع الفريق بشباب قسنطينة يوم السبت، ونفس الشيء مع اللاعب الإفريقي داغولو الذي نال البطاقة الحمراء، وهذا يعني أن الثنائي لن يكون معنيا بالتنقل مع الفريق إلى عاصمة الجسور المعلقة. الخسارة والإقصاء مؤثر ولكن الأداء يدعو للتفاؤل وبالعودة للحديث عن مباراة الكأس التي لعبت أول أمس على ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، فإن كل من تابع اللقاء يعترف أن عناصر المولودية قدمت أفضل أداء لها هذا الموسم، خاصة في مرحلة العودة، وهذا ما جعل الإقصاء مرا ومؤثرا على عناصر المولودية والأنصار الذين نتقلوا لمؤازرة الفريق، ولكن الشيء الذي يدعو للتفاؤل هو الأداء الجيد الذي ظهرت به التشكيلة والذي جعل بلعطوي يصرح بعد نهاية اللقاء أنه راض بما قدمته عناصره وهو جد متفائل باستعادة المولودية لأمجادها ومحافظتها على نفسها في بطولة النخبة.