قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران ب 20 سنة سجنا نافذا ضد ثلاثة أشخاص بجناية استيراد المخدرات والمتاجرة فيها، فيما قضت غيابيا بالمؤبد ضد ثلاثة آخرين لا يزالون في حالة فرار منهم المتهم ”ب. عثمان” 40 سنة وزوجته ”ش. سولاف” 25 سنة، صاحبا الشاحنة التي ضبط بها 133، قنطار من القنب الهندي. أما النيابة العامة فقد التمست من جهتها عقوبة المؤبد ضد كل المتهمين خلال وقت سابق. حيث تبين من خلال ملف القضية بأن المتهمين ينتمون إلى عصابة إجرامية خطيرة تتاجر بالمخدرات وتنشط على محور مغنية بعد تخزينها داخل شاحنات مقطورة ونصف مقطورة ملك للزوجين الفارين والمتواجدين حاليا بفرنسا. وعلى إثر معلومات وردت إلى المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات التابعة لولاية تملسان معلومات تفيد أن جماعة تنشط في الاتجار بالممنوعات بمنطقة الغزوات. وبعد البحث والتحري تم توقيف شاحنة مشبوهة من نوع ”شاكمان” بقرية المعايزية التابعة لدائرة مغنية بعد تفتيشها ضبط بداخلها 133.53 قنطار من المخدرات أثبت المخبر العلمي لاحقا أنها من مادة القنب الهندي، مع العلم بأن تلك الكمية كانت مخزنة على شكل حزم ملفوفة بأحكام داخل الشاحنة ومموهة بقطاع غيار السيارات القديمة. على إثر ذلك فتح تحقيا بالقضية حيث تم استخراج الملف القاعدي لتلك الشاحنة ليتبين بأنها ملك للزوجين ”ب. عثمان” و”ش. سولاف” المعروفين بنشاطهما في تهريب المخدرات لمنطقة الغزاوات، وقد تكللت التحقيقات بتوقيف متهمين في قضية الحال وهم ”ب. م”، ”ط. م” و”ب. ع”. وكشفت الاستنطاقات والاستجوابات التي أخضع لها المتهمون بأن ”ب. عثمان” وزو جته ”ش. سولاف” هما من كان يقومان بشراء الشاحنات والمركبة عن طريق أموالهما وباسم الزوجة، هذا وحاول كل من السائق ورفيقه وكذا المتهم الثالث الذي أوقف بعد كشف المكالمات الهاتفية، إنكار الأفعال المنسوبة إليهم. واستنادا إلى هذه التصريحات والمعطيات الواردة في الملف، تمت إحالة القضية على القطب الجزائي المتخصص حيث تم إيداع كل من السائق ورفيقه وشخص ثالث الحبس المؤقت على اعتبار المكالمات الهاتفية الواردة بينهم. فيما أصدر أمرا خلال تاريخ 13 ماي 2013 يقضي بالقبض الجسدي ضد المتهمة وزوجها وكذا المتهم الثالث الذي بقي معهما في حالة فرار. المتهمون أنكروا أمس أمام محكمة الجنايات جملة وتفصيلا الأفعال المنسوبة إليهم، وقد طالبت هيئة الدفاع بإفادتهم بالبراءة قبل أن تنسحب هيئة محكمة الجنايات إلى قاعة المداولة وتنطق بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين.