رّرت أمس كل من العربية السعودية، البحرينوالإمارات العربية المتحدة سحب سفراءها من قطر لعدم التزام الدوحة باتفاق دول مجلس التعاون الخليجي القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية الخاصة بالدول. وأصدرت الدول الثلاث بيانا مشتركا أعلنت فيه هذه الخطوة المتفق عليها بين الدول الثلاث والتي لم تحدث من قبل في تاريخ مجلس التعاون الخليجي الذي بلغ الثلاثة عقود، ويضم في عضويته كلا من السعودية، البحرين، الكويت، قطر، الإمارات العربية المتحدة وعمان. حيث تدعم قطر جماعات إسلامية عدة في مصر وسوريا ودول أخرى في الشرق الأوسط، وهي الجماعات التي تنظر إليها دول مجلس التعاون بريبة أو تبادلها العداء الصريح. وأفاد البيان المشترك أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقّعت اتفاقا في ال 23 نوفمبر يقضي بعدم دعم كل ما من شأنه تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي، وأضاف البيان أن وزراء خارجية دول المجلس اجتمعوا في الرياض أمس الأول في محاولة لإقناع قطر الالتزام بتنفيذ الاتفاق المبرم بين دول المجلس، غير أن كل الجهود باءت بالفشل ولم تقبل قطر على الالتزام بالإجراءات التي ينص عليها الاتفاق ما اضطر الدول الثلاث لاتخاذ ما رأته مناسبا لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر اعتبارا من يوم أمس. من جهتها عبرت قطر عن ”أسفها واستغرابها” لقرار السعودية والإماراتوالبحرين سحب سفرائها من الدوحة، وفي بيان صدر عن مجلس الوزراء القطري ونقلته وكالة الأنباء القطرية قالت الدوحة إنها لن ترد بالمثل، مشيرة إلى التزامها بأمن كافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستقرارها.