دعا أمس، جنرال أمريكي في قيادة ”أفريكوم”، دول منطقة الساحل إلى التعاون مع الجزائر بسبب غياب الأمن عبر حدود سهلة الاختراق، وأكد أن ضبط تدفق الأسلحة والمتفجرات من الأراضي الليبية يعد التحدي الأكبر، في وقت يقرن الجنرال رودريغز، افتقار القيادة الطائرات بدون طيار يعرقل عمليات مراقبة تحركات المجموعات الإرهابية والمسلحة في المنطقة. وصرح قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال لويد أوستن، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن الثورات في ليبيا، تونس، ومصر، بما في ذلك التحولات السياسية غير المؤكدة والآثار الجانبية واستغلال المنظمات المسلحة والإرهابية، للمساحات والحدود التي يسهل اختراقها، هي المصادر الرئيسية لعدم الاستقرار في المنطقة، وأردف أنه ”وبسبب غياب الأمن، بات التعاون مع الجزائر وباقي الشركاء ضروريا”، مبرزا أن التحدي الأكبر يكمن في تدفق الأسلحة والمتفجرات من ليبيا إلى جميع دول شمال إفريقيا ومنطقة الساحل. وحذر قائد قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا ”أفريكوم”، الجنرال ديفيد رودريغيز، من قلة الإمكانات العسكرية لمحاربة الجماعات الإرهابية، ليمهد لضرورة التعاون مع الجزائر، بينما دق ناقوس الخطر من ارتفاع درجة التهديدات على الولاياتالمتحدة ومصالحها بعد تسجيل توسع لعمليات الجماعات الإرهابية في شمال وغرب القارة السمراء، وقال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن الجماعات المسلحة في شمال وغرب إفريقيا هي الأكثر نشاطا، حيث تتقاسم الموارد وتخطط لشن هجمات. وأضاف أن أكبر الثغرات الاستخباراتية تمتد من شمال مالي إلى شرق ليبيا، لافتا إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتنظيم أنصار الشريعة في درنة الليبية، من أخطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة، و تابع أن هناك نحو خمس منظمات إرهابية في شمال وغرب إفريقيا نشيطة، وبين أن قوة ”افريكوم” تفتقر الى طائرات استطلاع ومراقبة، بدون طيار.