اتفقت الجزائر والبرتغال أمس على تعزيز تعاونها في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، إثر لقاء بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي والوزير البرتغالي للتربية والعلوم نونو كراتو. وأوضح الوزيران خلال لقاء صحفي نظم عقب المحادثات التي جمعتهما بالجزائر العاصمة أن مجالات التعاون الثنائي استهدفت تكنولوجيا الجزيئات والعلوم الطبية، لاسيما طب الأورام وعلم الزلازل وكذا علوم الحياة والبحر. وقال مباركي أنه علاوة على هذه المجالات سيتعلق الأمر أيضا بتعزيز التبادلات في مجال تأطير أطروحات الدكتوراه، والتوقيع على اتفاقيات توأمة بين مراكز البحث والمؤسسات الجامعية الجزائرية مع نظرائهم البرتغاليين وكذا تجسيد مشاريع مشتركة أخرى. وأضاف قائلا ”اتفقنا على هذه الجوانب من الناحية المادية بغية تسهيل تطبيق هذا التعاون للباحثين والجامعيين، وستسمح لنا هذه الزيارة بمواصلة المباحثات من أجل تأطير علاقتنا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي”. ومن جهته صرح الوزير البرتغالي أن ”التعاون بين بلدينا سيعني الطلبة الذين يحضرون لشهادة الدكتوراه وكذا الباحثين والأساتذة الجامعيين الذين سيتفيدون من سهولة التنقل وتبادلات، لاسيما في مجال تحضير الأطروحات وتنظيم الندوات”. وكان الوزير البرتغالي للتربية والعلوم قد حل أول أمس بالجزائر العاصمة في إطار زيارة تدوم ثلاثة أيام تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، والتي ستمكن الطرفين من بحث ”معمق” للسبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي والتكنولوجي بين البلدين، حسب بيان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وذكر المصدر ذاته أن هذه الزيارة تأتي بعد تلك التي قام بها في شهر يناير الفارط مباركي إلى لشبونة، حيث وقع على مذكرة تفاهم وتعاون في مجال البحث العلمي.