أمر أول أمس، والي سكيكدة، بن حسين فوزي، مديري السكن والعمران والتهيئة الحضرية ومركز مراقبة البناء ورئيس دائرة سكيكدة، بإعداد دراسة تقنية شاملة ودقيقة لمنطقة التوسع العمراني الواقعة في ناحية بوزعرورة، شرق مدينة سكيكدة، تمهيدا لتحويلها إلى فضاء عقاري يستوعب السكنات الحضرية والترقوية وتكون بمثابة المدينة الجديدة. كان الوالي قد استمع لعرض قدمه رئيس بلدية فلفلة، خلال زيارة قام بها الوالي للبلدية وطالب فيها بإقامة مجموعة من السكنات الريفية ببوزعرورة، إلى جانب مائة وأربعين مسكن ريفي قديم أنجز هناك. غير أن مدير التعمير للولاية رد على اقتراح المير بالرفض المطلق لطلبه وشدد على وجوب إبعاد مشاريع السكن الريفي نهائيا عن المناطق العمرانية وإقامتها في الأمكنة المناسبة لها، وهي الأرياف والإبقاء على بوزعرورة منطقة عمرانية حضرية تلقي فيها مشاريع السكن الحضري، لاسيما أن النسيج العمراني محدود في عاصمة الولاية وتكاد السلطات تعثر بالكاد وبمعاناة كبيرة على قطعة أرضية لإنجاز مشروع سكني أوخدماتي. وثار في موقع المشروع جدل ساخن أنهاه الوالي بإعطاء أمر يخص إعداد دراسة دقيقة لبوزعرورة حتى لا يقع الجميع في الخطأ، خاصة أن المنطقة المحاذية لبوزعرورة تابعة للغابات ولا يسمح ببناء برامج سكنية فيها. كما أمر الوالي بالإبقاء علي السكنات الريفية المنجزة من قبل وعدم المساس بها. وطلب الوالي من مدير الري إعداد دراسة تقنية لتوصيل قنوات للمياه الصالحة للشرب بقرية الشبل صالح، بعد اهتراء القنوات القديمة وعدم صلاحيتها وتصاعد احتجاجات السكان. واشتكى سكان القرية إلى الوالي من الإهمال المتواصل للبلدية في التكفل بمشاكلهم وانشغالاتهم، وطرحوا له المصاعب التي يعانون منها في ميادين المياه الصالحة للشرب والكهرباء والطرقات والسكن الريفي والتهيئة الحضرية والنظافة وغياب سيارة للإسعاف تنقل المرضى والنساء الحوامل إلى مستشفيات سكيكدة. وطوال زيارة العمل للوالي إلى بلدية فلفلة عبر عن غضبه الشديد من المجلس الشعبي البلدي الذي برزت مسؤوليته بشكل جلي، في التكفل بالنظافة وبالتهيئة الحضرية. وأمر الوالي ”مير” فلفلة بإعادة تهيئة مقبرة الشهداء بعد الاهمال التي طال القبور والنصب التذكاري. ودعي مدير الأشغال العمومية إلى إعداد دراسة تقنية لإقامة حائط سند لوقف انهيار طريق العالية ووضع حد للتهديد الخطير للطريق وللمساكن المجاورة جراء انزلاق الأرضية. وبوسط المدينة ندد السكان بحضور مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري باستمرار تساقط الأمطار من أسقف العمارات وتسربها إلى البيوت، متسببة في عدة حرائق خطيرة جراء سقوطها فوق الأسلاك الكهربائية وخروج السكان إلى العراء خوفا من الإصابة، وذلك لعدم قيام المصالح التقنية للديوان بمهامها في صيانة العمارات وتزفيت أسقفها وفق ما ينص عليه القانون، إضافة إلى عدم طلاء العمارات لسنوات طويلة، ما أفقدها منظرها الجمالي المطل على البحر والدي يزداد رونقا في فصل الصيف.