أكد الأساتذة المتدخلون، خلال فعاليات اليوم الدراسي حول الأعياد المحلية وطرق ترقية التنمية السياحية بعاصمة الكورنيش، الذي بادر إلى تنظيمه الديوان الجيجلي للسياحة بقاعة المحاضرات الكبرى بالمركز الثقافي الإسلامي بجيجل، أن جيجل تمتلك مقومات طبيعية هامة جدا في ميدان الجذب السياحي إن تم استغلالها بطرق مدروسة وفعالة، على اعتبار المعالم السياحية الهامة كالكهوف العجيبة، المنار الكبير، المنطقة الرطبة بني بلعيد، حديقة الحيوانات، غار الباز، وآثار الرابطة الرومانية وشوبا وتسيليل، مشيرين إلى ضرورة تفعيل المجالس البلدية للسياحة على غرار المجالس الأخرى لتنمية السياحة الثقافية والجبلية وعدم الاقتصار على السياحة الشعبوية والفصلية لموسم الاصطياف. كما أثيرت نقطة هامة تتمثل في نقص المرشدين والإطارات المتكونة في مجال السياحة والخدمات الفندقية، مشيرين إلى ضرورة إدماج الحركة الجمعوية في عملية تكوين مرشدين متطوعين وخلق تواصل بين جمعيات مختلف الولايات لترويج منتجات الولاية في مجال الصناعة التقليدية والحرف وكدا الاستفادة من إقامة مختلف الوفود لأطول مدة، على أن يعرف المهني في الميدان بعاصمة الكورنيش حاجيات الزبون أوالسائح الزائر لمنطقته لكسبه وجعله زبونا إيجابيا وليس عابرا فقط،لاسيما أن العرض السياحي لا يقبل التجزئة، وضرورة التنسيق بين النشاطات القافية والصناعة السياحية وتحويلها إلى استثمار حقيقي ناجع. كما تعتبر جيجل، حسب المتدخلين، جاذبة مميزة للسياح من خلال التنوع في الجذب السياحي البحري والجبلي، لاسيما أنها تمتلك تضاريس جبلية هامة ومناطق غابية تلهم الشعراء والرسامين كالشلالات العجيبة بالمشاكي وسد إيراقن، ومناطق تاكسنة والميلية وغيرها. كما تطرق المتدخلون لأهمية الأعياد المحلية في الترويج للمنتجات المحلية وتسويقها، حيث لا تعرف جيجل إلا عيدين اثنين هما عيد السمك والفرولة، في حين أن جيجل بإمكانها أن تنظم عدة أعياد ”الزيتون. العسل، الأواني الطينية، الكسكسي الأسود، زيت الطرو، دلاع بني بلعيد، الفلفل، جبة الكورنيش.. وغيرها التي لابد أن تنظم بالمنطقة التي يشتهر بها كل منتوج لتفادي مركزية النشاطات والتعريف بهذه المناطق وخلق آفاق واسعة للنشاط التجاري.