عاد الاتحاد العنابي من خرجته إلى بلعباس بيدين فارغتين بعد أن رفع راية الاستسلام أمام الرائد ولم يصمد أمامه أزيد من 20 دقيقة ولعب زموشي ورفقاءه بأحذية من قطن حيث كانوا أشبه بدمى متحركة ولم يظهر عليهم أي قلق من الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الفريق وقد برر المدرب نور الدين مزليني ذلك بقوله: ”لم نكن في يومنا للأسف الشديد وأعتقد أن التنقل برا من عنابة إلى بلعباس قد أثر علينا كثيرا بدليل أن لاعبي فريقي أكملوا المباراة دون نفس ..وعموما حسابيا كل شيء يبقى واردا وعلينا فقط أن نحسن تسيير المواجهات المتبقية لكن أشدد على أن دور الإدارة كبير جدا لتوفير شروط النجاح” لكن يبدو أن المطلب الأخير للمدرب مزليني جد صعب نظرا للمبالاة المنقطعة النظير التي يتعامل بها أعضاء مجلس الإدارة الذين باتوا يقدرون على شيء واحد فقط وهو طلب الإعانات المالية لتسييرها مع التأكيد أن لا حول ولا قوة لهم لتدعيم الفريق وهذا هو السبب المباشر لتدهور أحوال الاتحاد العنابي الذي وصل بهذه الذهنيات المتخلفة إلى طريق مسدود فهل يعقل أن ناد محترف يعجز عن إقامة تربص مغلق قبل بداية الموسم ..وهل من المنطقي أن تنقلب الأدوار من اللعب على الصعود إلى حلم البقاء دون أدنى تحفيزات ..لكن اللوم لا يلقى على الإدارة المفلسة فقط بل يمتد إلى اللاعبين الذين أكدوا عشقهم الكبير للأموال وفقط أما الألوان فلا بأس حتى إن وصلت للهوان وهو ما جعل الأنصار يجمعون على أن الرابطة المحترفة أكبر منهم بكثير وكل الأطراف ترمى إلى مزبلة التاريخ.