كشفت رئيسة مصلحة مرض السكري بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود بارني سابقا، فريدة منادي لاسيت عن استفاد 23 طفلا من مضخات أنسولين بعد سنة من استعمالها ببعض المستشفيات عبر الوطن، مشيرة إلى أنها من أنجع الوسائل الحديثة لاستغناء المصابين بالسكري من النوع الأول عن حقن الأنسولين. احتضن فندق الأروية الذهبية بالعاصمة المخيم الصحي الربيعي، بمشاركة 25 طفلا من حاملي مضخات الأنسولين من مختلف الولايات تتراوح أعمارهم مابين الستة أشهر إلى 25 سنة مرفقين بأوليائهم إلى جانب المرافقين النفسانيين، وذلك على هامش اليوم العالمي لمرض السكري، بمبادرة من مصلحة مرض السكري بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود بارني سابقا لفائدة الأطفال المصابين بالسكري ومن حاملي مضخة الأنسولين على المستوى الوطني على مدار يومين كاملين. وفي هذا الإطار، أفادت الدكتورة فريدة منادي لاسيت ”أن هذه المبادرة موجهة خصيصا للأطفال وهي الأولى من نوعها محليا ودوليا وذلك بعد إدراج تقنية التحكم في السكري بواسطة مضخة الأنسولين سنة 2013 بعد أن بدأ العمل بها عالميا سنة 2003. وفي السياق ذاته، تضيف رئيسة مصلحة مرض السكري بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود بارني سابقا ”أن مضخات الأنسولين من أحدث وأنجع التقنيات التي يعود لها الفضل في استغناء المصابين بالسكري من النوع الأول على حقن الأنسولين، قائلة ”هذه المبادرة التحسيسية من شأنها إعطاء نصائح وإرشادات لمساعدة هؤلاء، من طرف طاقم طبي وأخصائيين في التغذية على غرار الأخصائي كريم مسوس للعمل على شرح هذه التقنية العلاجية الحديثة”. كما أشارت البروفيسور منادي لاسيت ”أن الهدف من هذا المخيم الصحي الربيعي هو التأكيد على أن الأطفال الذين يستعملون مضخات الأنسولين بإمكانهم العيش مثل بقية الأطفال العاديين، خاصة بعدما تم استعمالها على 23 طفلا ببعض المستشفيات، حسب ذات المتحدثة 13 طفلا بمستشفى نفيسة حمود و6 بمستشفى وهران و2 بالبليدة و2 بباتنة كلهم مصابين بالسكري نوع 1. وأكد الاختصاصيون ”أن مضخة الأنسولين تعتبر حلا مثاليا لأن بعض مرضى السكري لا يُمكنهم التحكم في نسبة السكر، خاصة ممن يعانون تفاوتات كبيرة في نسب السكر بالدم أو من انخفاض نسبة السكر بالدم بشكل متكرر تحت سطح الجلد، حيث لايمكن أن ينجح العلاج باستخدام مضخة الأنسولين، إلا إذا اهتم الشخص بمرضه بشكل جيد وكانت لديه دوافع للمواظبة على العلاج وكان على دراية جيدة أيضا بطبيعة مرضه، مؤكدين ”أن أجهزة مضخة الأنسولين تتميز بأنه لا يتم تزويدها سوى بنوعية أنسولين سريعة المفعول تنتقل إلى الجسم في صورة جرعات صغيرة وبشكل مستمر، خلافا لطرق العلاج التقليدية، حيث تتيح مضخة الأنسولين لمرضى السكري بتنظيم معدلات الأنسولين التي يستقبلها الجسم بشكل محدد للغاية، أين تتشابه التقنية، التي تعمل بها مضخة الأنسولين، مع عملية إفراز الأنسولين الطبيعية بالجسم أكثر من جميع طرق العلاج الأخرى. من جهة أخرى، أشار منظمو هذه المبادرة التحسيسية التي تعد الوحيدة من نوعها إلى تثقيف المرضى ومساعدتهم على التعايش مع مضخة الأنسولين التي دخلت حديثا إلى بلادنا، بالإضافة إلى إثراء ثقافة الأولياء بشأن ما يتعلق بداء السكري وكذا كيفية استعمال تقنية مضخة الأنسولين بالنسبة للرضع والصغار، باعتبارها وسيلة وأداة مساهمة في الحفاظ على توازن نسبة السكر في الدم، حيث تتميز هذه الأجهزة الحديثة بأنها عملية ولا يتجاوز حجمها حجم الهاتف الجوال، وتتكون في الأساس من وحدتين، حيث يوجد بالمضخة كمبيوتر يتحكم في محرك كهربائي والذي يقوم بنقل الأنسولين عبر نظام القسطرة الآلي الموجود بالجهاز إلى الأنسجة الذهنية الموجودة.