أعلن أمس مرشح حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، خلال تجمع شعبي نشطه بوهران، أن مجيء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وأمير دولة قطر، لم يكن عبثا وإنما لمساومة بوتفليقة مقابل بقائه على كرسي المرادية ونيل الامتيازات، في مقابل السكوت عن الرابعة والوضع الحالي للبلاد. تجلى ذلك من خلال الحوار الذي جمع الطرفين بحضور المترجمة التي تم إيقافها بعدما أصبحت الرسالة واضحة للجانب الأمريكي والمتمثلة في الاستفادات مقابل الصمت للاستمرار في العهدة، مضيفا أن كل وسائل الاختلاس والسرقة أصبحت حاضرة في القانون الجزائري، بعدما تم إبعاد الخليفة وكذا وزير الطاقة والمناجم السابق، شكيب خليل، عن تهمة السرقة واختلاس أموال عمومية وإلصاقها بزوجة شكيب خليل وابنه وكأنهما من كانا في الوزارة، الأمر الذي بات يتطلب، كما يضيف تواتي، العودة إلى نظام جمهوري للشعب حتى لا يكون الرئيس معينا وإنما يختار من قبل الشعب صاحب السيادة للمحافظة على الإقليم الوطني. وقال المترشح إن الشعب الجزائري قضى أزيد من 50 سنة يسيّر بالأوهام والوعود الكاذبة، وحان الوقت لاستدراك ذلك وما فات واسترجاع الشعب للسلطة، وتجسيد دولة القانون بعدما يئس الجميع من الوعود منذ الاستقلال بتوفير السكن والشغل للمواطن، لكن دون أي نتيجة. وبالمقابل تم سلب ونهب أموال الشعب وتهريبها إلى الخارج. ودعا تواتي الشعب للخروج بقوة يوم الاقتراع والتصويت لإحداث التغيير ورفض النظام الحالي وإحداث القطيعة معه إلى يوم القيامة. وانتقد تواتي بشدة أصحاب المال الوسخ الذين يساندون الرئيس المترشح بعدما سخروا أموالهم وقدموا أزيد من 100 مليار للواحد منهم، ليس حبا في بوتفليقة كما قال وإنما طمعا في الاستفادة من كل مشاريع الدولة الجزائرية.