كشف رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، في لقاء مع الجزائر الجديدة، أن الرئاسيات المقبلة قد خرجت عن نطاق السياسة، ودخلت عالم الصراع المالي مابين جناحي عبد المؤمن الخليفة وجناح وزير الطاقة السابق شكيب خليل، مؤكدا أن النظام قد انقسم مابين الفريقين وسيدعم الرابح في الدور الأول وأن الدور الثاني أصبح أمرا مفروغا منه، كما كشف موسى تواتي عن ترشحه للرئاسيات المقبلة في محاولة دخول الصراع عبر جناح الشعب، لأن تصارع القوتين من شأنه أن يرجح قوة جناح الشعب، مشيرا أنه باشر جمع الاستمارات الخاصة بالمنتخبين بحكم أن حزبه يحوز أكثر من 2000 منتخب، وبالتالي فهوفي راحة عن جمع الأصوات الخاصة بالشعب . وعن ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، أشار موسى تواتي، أن الرئيس لن يترشح للرئاسيات وسيدعم جماعة شكيب خليل لا محالة، مؤكدا أن سفره لفرنسا مؤخرا ليس للعلاج كما يضن الجزائريين وإنما جاء بغية الطلب من فرنسا تخفيفها من حدة الضغط على نتائج الرئاسيات المقبلة، مشيرا أن الرئيس يرافقه منذ عودته فريق طبي من مستشفى فال دوغراس بالجزائر، لمراقبة صحته ومن خلال سؤالنا حول دخوله معترك الرئاسيات، رغم أن معطياته واضحة حول النتيجة الحتمية، أكد موسى تواتي "أن دخولي للرئاسيات نابع من احتكامه لنتائج الصندوق النابع من سلطة الشعب، التي قد تفجر النتائج على خلفية الصراع حول مرشح النظام"، وعن الاختلاف في استغلال وسائل الدولة خلال الحملة الانتخابية، أكد موسى تواتي أنه على المرشحين أن يراقبوا هذه العملية ونراقب الموضوع وتوجيهه للقانون الذي ينظم الانتخابات ويحدد تكلفتها ولا أحد له الحق في صرف أكثر مما يحدده القانون، الذي يمنع كذلك استغلال أملاك الدولة ، وعن جماعة دعم ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، والتي باشرت في هيكلة نفسها لتنظيم حملته بالولايات، أشار زعيم الأفانا، أن هذه الأبواق التي تنادي ب"يحيا السلطان" رغم غناه عنهم، هدفهم هو الحصول على المناصب والاستفادة من ريع المال العام، مؤكدا أن صحة بوتفليقة لا تسمح له بالترشح لعهدة رابعة وأن صورته على التلفزيون وهويمضي على قانون المالية كانت واضحة بأنه يضع خطوط ولا يرسم حرف، كما عهدنا أن الرئيس يتفنن في رسم إمضاءه، كما أن عدم توجه الرئيس بخطاب للشعب منذ مرضه يدل على عدم قدرته على الكلام، وهي كلها أدلة على عدم قدرته على الترشح ولا تنظيم الحملة الإنتخابية .