توفي بمدينة أم درمان السودانية شاعر العامية السوداني، محجوب شريف، عن 66 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض وفقا للصحافة السودانية. وكان محجوب شريف الذي لقب ب”فارس القصيدة العامية” أحيانا وب”شاعر الشعب” أحيانا أخرى ”رمزا كبيرا من رموز الإبداع في السودان وصاحب بصمات متفردة في الوجدان السوداني، إذ أن قصائده ترجمان للمشاعر الشعبية ضد قهر الدكتاتوريات وضد كل أشكال الظلم الاجتماعي”، وفقا لنفس المصادر. وأبرزت الصحافة السودانية نبل مواقف الراحل بوصفه ”رمزا نضاليا ملهما في الانحياز للفقراء والمستضعفين ولقضايا المرأة وفي استقامة الموقف ضد الفساد والدكتاتورية” على حد تعبيرها. وأشارت أيضا إلى أن محجوب شريف ذا النزعة الاشتراكية، الذي عانى ظروف الاعتقال لأكثر من مرة وكذا السجن والفصل من وظيفة التدريس، تمكن من خلال حياته البسيطة التي عاشها أن ينقل شعرا حيا بالعامية السودانية، روى سيرا من النضال والكفاح واتسمت قصائده، التي دائما ما حملت آراءه السياسية، بالبساطة ما جعلها محببة من لدن الجميع خاصة طلاب الجامعات. ومن أهم قصائد الراحل ”الشعب حبيبي وشرياني.. أداني بطاقة شخصية” و”يا والدة يا مريم” و”الغويشة” و”أوعك تخاف” وأيضا ”صحة وعافية” آخر قصيدة له، وقد أسهمت قصائده، وفقا لنقاد ومتابعين، في تشكيل خارطة الغناء الوطني في السودان، إذ تغنى بها الكثير من الفنانين السودانيين المعروفين على غرار الراحل محمد وردي.