سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الباك" التجريبي بداية من 11 ماي وتلاميذ النهائي يهجرون أقسامهم منذ عطلة الربيع شكاوى إلى بابا أحمد للتدخل لردع التلاميذ وإجبارهم على التسجيل مرتين في العام الدراسي
كشفت مصادر مسؤولة عن تحديد 11 ماي المقبل موعدا لانطلاق امتحانات اختبارات شهادة التعليم المتوسط التجريبية (4 متوسط) والبكالوريا التجريبية، وفيما حدد يوم 20 ماي موعدا لانطلاق الاختبارات الخاصة بالفصل الثالث في باقي المستويات في المتوسط والثانوي، بينما امتحانات التعليم الابتدائي بدءا من 18 ماي، وهذا في وقت رفع فيه الأساتذة في مختلف الولايات شكاوى إلى وزارة التربية، تحذّر فيها من الفراغ في الأقسام بسبب هجرتها من قبل تلاميذ النهائي على وجه التحديد منذ بداية الفصل الثالث. في وقت بدا فيه العد التنازلي للامتحانات النهائية الرسمية والتي ستكون البداية مع امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي الدورة الأولى والتي ستكون يوم 28 ماي المقبل، على أن تبعها شهادة البكالوريا في 1 جوان وشهادة التعليم المتوسط في 9من ذات الشهر قبل العودة إلى امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي الدورة الاستدراكية يوم 25 جوان، تعرف اغلبية المؤسسات التربوية وعلى وجه التحديد الثانويات، فوضى عارمة وفق ما نقلته الفدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الادارة العمومية ”السناباب” وعلى لسان رئيستها مريم معروف، والتي دعت تدخل وزارة التربية وعلى رئيسها الوزير عبد اللطيف بابا أحمد، من أجل مواجهة ظاهرة عزوف التلاميذ على الاقسام قائلة وفي شكوى رفعتها إلى الوصاية ”سابقة خطيرة من نوعها اقسام فارغة من العودة من العطلة الربيعية.. التلاميذ أخذوا عطلة، ولا يوجد تحرك”. وأكدت المتحدثة، أن الفيدرالية والأساتذة قدموا شكاوى على مستوى مديريات التربية غير أن هذه الأخيرة لم تفعل شيئا ولم تقم حتى بالرد عليهم بإجراءات كفيلة بردع التلاميذ وإجبارهم على استكمال الفصل الدراسي، قبل أن تكتفي بأن ليس لها ما تفعله حيال القضية، في الوقت الذي أصبح التلميذ - تقول مريم معروف - يفرض سياسته في كل سنة وموعد اقتراب نهاية العام المدرسي، حيث أصبح يدرس فصلين في السنة في ظل غياب أساليب ردعية، علما أن المقبلين على الامتحان المصيري في الثانوية غير مهتمين اذا تحصلوا على شهادة البكالوريا أم لا. وتساءلت رئيسة فيدرالية عمال التربية عن من يحاسب التلاميذ في ظل غياب دور الأولياء، كما تساءلت عن المسؤول ومن وراء ترك التلاميذ لمقاعد الدراسة في وقت مبكر في بداية مارس؟ قبل أن تستطرد وتقول ”إنه راجع إلى غياب الأساليب الردعية للتلاميذ”، مشيرة أن التلميذ الذي يضرب أستاذا يعاقب بتغيير المؤسسة أو مجلس تأديبي؟ وبالتالي فإن هؤلاء أصبحوا لا يخافون ومنطقهم هو السيد. ومن أجل معالجة هذه الظاهرة، طالبت الفيدرالية الوطنية لعمال التربية من وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد أن تتخذ إجراءات عاجلة مقترحة وفي هذا الصدد، أن يجبر تلميذ القسم النهائي أن يسجل للتقدم لشهادة البكالوريا في أول السنة ويؤكد تسجيله في آخر السنة، حتى يكون ملزما أنه يحظر ويتابع دروسه حتى نهاية السنة مثل ما كان التلميذ قديما، قائلة ”إن في الوقت الراهن التلميذ يسجل نفسه في بداية السنة يضمن تسجيله ثم يدرس الفصل الأول وشهرا من الثاني، ثم يغادر ثانويته طيلة الفصل الثالث لتبقى الأقسام فارغة في كل الثانويات”، حتى في أوقات دروس الدعم المخصصة لفائدتهم، حيث عزفوا عن الدراسة بحجة أنهم يقومون بالدروس الخصوصية، قبل أن تؤكد أن هؤلاء التلاميذ هدفهم هو العتبة التي ستحدد ابتداء من نهاية أفريل الجاري.