يعاني منتجو البطاطا على مستوى ولاية معسكر من عدة صعوبات في عملية تخزين منتوجهم على مستوى غرف التبريد التابعة للديوان الجهوي للحوم الغرب أورفو وبرودا وماغور، حيث هددوا بتغيير نشاطهم خلال الموسم الفلاحي المقبل، بعد أن عزفت إدارة تلك الغرف عن استقبال منتوج الفلاحين الذين لم يمضوا اتفاقية معها ب32 دج للكلغ الواحد، وعرضت عليهم سعر 29 دج فقط. وما زاد من متاعب هؤلاء أن تلك الغرف ترفض أيضا استقبال منتوج البطاطا البيضاء، إضافة إلى شكواهم من عدة مشاكل وعراقيل تنبئ بأزمة في البطاطا خلال الموسم القادم بدءا بارتفاع تكاليف المنتوج، حيث يكلف الهكتار الواحد من البطاطا ما بين 65 إلى 70 مليون، إضافة إلى نقص اليد العاملة وغير المتوفرة في كثير من الأحيان إضافة إلى ارتفاع تكاليف بعض الأعباء كالطاقة المازوت والكهرباء والأسمدة والبذور والأدوية لمعالجة التربة. وأبدى العديد منهم استعداده لتغيير نشاطه من غرس البطاطا إلى نشاط آخر مريح، مشيرين إلى أن جميع أصابع الاتهام وجهت لهم عندما قفز سعر الكلغ من البطاطا إلى 100 دج، أما الآن عندما انخفض سعرها لم يحرك أي طرف ساكنا لإنقاذهم من الإفلاس. ومن جانب آخر ولوضع حد لمعاناة هؤلاء، تدخل والي الولاية لدى مسؤولي هذه الأجهزة قصد استقبال المنتوج الفائض، في حين أوضح مدير المصالح أن الوزارة أعطت تعليمات لمصالحها المكلفة بشراء منتوج البطاطا بضرورة احترام الاتفاقية المبرمة بينها وبين المنتجين لاقتنائها ب32 دج للكلغ، أما المنتجون الذين لم يبرموا اتفاقية مع تلك الغرف فيتم شراؤها حسب السعر المتداول في الأسواق.